تحدث زحمات السير الخانقة عشوائيا، وغالبا ما تتسبب بها عادات القيادة السيئة التي يقوم بها السائقون أبرزها القيادة على مقربة شديدة من السيارة التي في الأمام، والفرملة غير الضرورية، والانخراط في خط السير من دون إعطاء إشارة.
وتظهر الأبحاث العلمية أنه إن تعلم السائقون المحافظة على سرعات متناسقة وترك مسافة كافية بين السيارات، يمكن تجنب رد الفعل المتسلسل الناتج عن فرملة السيارات الذي يحدث عندما تقوم سيارة ما بتخفيف سرعتها فجأة وبشكل غير متوقع. وبالتالي، يمكن أن يساهم هذا الموضوع في تجنب بعض أنواع زحمات السير.
فلقد أجرت شركة فورد دراسة عام 2018 بالتعاون مع جامعة فاندربيلت، على حلبة اختبارات مغلقة تحاكي ظروف زحمات السير في الحياة الواقعية. وأظهرت تلك الدراسة أنه في حال استخدم سائق من بين كل ثلاثة سائقين تقنية مثبت السرعة التفاعلي المعروفة بـ ACC – Adaptive Cruise Control، يمكن أن يساعد ذلك على تجنب زحمات السير التي تحدث من دون أي سبب وجيه.
نظام ACC يساعد على تجنب زحمات السير
يستطيع مثبت السرعة التفاعلي ACC المزود بميزة التوقف والانطلاق التلقائي ونظام البقاء في وسط خط السير، توجيه المركبة تلقائيا إلى وسط خط السير مع القدرة الكاملة على التحكم بالسرعة المحددة مسبقا من قبل السائق. هذا بالإضافة إلى إمكان العودة إلى السرعة السابقة تلقائيا وتعديل سرعة السيارة لمجاراة المركبة التي تسير في الأمام، مع الحفاظ على مسافة محددة مسبقا.
من المثير للاهتمام إذا أن مثبت السرعة التفاعلي ACC لا يساعد فقط على التخفيف من توتر السائق أثناء القيادة، بل يساعد أيضا على التخفيف من زحمة السير. لذا ما عليك عزيزي القارئ سوى أن تكون بطل حركة المرور الذي يحتاج إليه الجميع وتقوم بتشغيل هذه التكنولوجيا عند توفرها في عدد من السيارات الجديدة.
في سياق متصل، تجدر الإشارة إلى أنه رغم تشغيل نظام ACC المتطور ما زال السائقون بحاجة إلى البقاء متيقظين للتأكد من استطاعتهم الاستجابة بسرعة وفعالية عند مواجهة مشكلة معينة في حركة المرور. وبالتالي فإن الأنظمة الآلية، عدا عن المساعدة في التخفيف من التوتر وتأمين بيئة أكثر أمانا وهدوءا للسائقين، تستطيع تحسين حركة المرور أيضا في ظل ظروف معينة.