يصل فصل الشتاء وتأتي معه مشاكل عديدة قد تزعج السائقين وتهدد سلامتهم وتؤذي سياراتهم، ولعل أبرز هذه المشاكل هو تكوّن الحفر بشتى أنواعها على الطرقات. فكيف يمكن تجاوز الحفر أثناء القيادة بطريقة سليمة؟
عادة ما تكثر الحفر في الأماكن المرتفعة والجبال الباردة حيث تتعرج التضاريس وتقسو الطبيعة، وسرعان ما يمكن أن تتحول هذه الحفر من صغيرة إلى خطيرة مع تراكم طبقات الثلوج والجليد التي تؤدي إلى ذوبان المياه بشكل بطيء داخل الشقوق الصغيرة الموجودة على الطريق، فيتغلغل تحت الإسفلت ويضعف مواده، ما يسبب في نهاية المطاف شقوقا كبيرة جدا في الأرض قد تؤدي في بعض الأحيان إلى انهيار الطريق جزئيا أو كليا.
وما يزيد الطين بلة، سير العديد من المركبات ذات الوزن الثقيل كالشاحنات الكبيرة والسيارات رباعية الدفع الضخمة والمركبات الثقيلة وغيرها على هذا النوع من الطرقات، ما يساهم بشكل جذري في تزعزع الاسفلت وتشكل الحفر الواسعة بسرعة وتعمقها مع مرور الوقت.
عزيزي السائق، أين تكمن خطورة الموقف؟ تخيّل نفسك أنك تقود في طريق جبلي داخل عاصفة أو خلال الليل، ولم تكن الرؤية واضحة تماما لرصد الحفر الكبيرة وتجنبها. فمن دون أدنى شك أنك سوف تسقط في الحفرة، وإن كان حجمها كبيرا فمن المؤكد أنك ستؤذي سيارتك وقد تتضرر وتتقطع بك السبل في مناطق نائية تبعد عن أي وجود بشري قريب. أو الأخطر من ذلك، أنك قد تتعرض إلى حادث سير وتنجرف بعيدا عن الطريق في حال كانت الحفرة كبيرة وخطيرة.
ولكن، من قال إن هذه المشكلة لا يمكن تجنبها عبر تجاوز الحفر أثناء القيادة ؟ فخبراء الطرقات عادة ما يقدمون عددا من الأفكار والأساليب الاستراتيجية التي من شأنها أن تساعد السائق على تجنب الوقوع في الحفر وتطلعه على أفضل الطرق للتعامل معها، خصوصا إذا لم يتوفر للسائق طريقا أخرى أقل ضررا لإتباعها.
وفيما يلي نستعرض بعض النصائح التي يجب إتباعها بهدف تجاوز الحفر أثناء القيادة والحفاظ على سلامة السائق والركاب وأمان السيارة على حد سواء.
