ترجمة – هيثم يونس
ليس سراً أن كل تحفة فنية تجمعها بوجاتي يتم إنتاجها بأقصى درجات الدقة، ولكن من المدهش أن الأمر يستغرق من 600-700 ساعة لإنشاء وتطبيق طلاء كل سيارة على حدة.
فهذه العملية التي تتكون من ثماني طبقات من المواد، هي مجرد واحدة من العديد من الأسباب التي تجعل السيارات الخارقة للعلامة التجارية تفرض مثل هذا السعر الباهظ.
خذ شيرون المتواضع على سبيل المثال، فيستغرق الأمر 9 أشهر من التكوين إلى التسليم مع أكثر من 1800 قطعة تم تجميعها بواسطة 20 حرفيا خبيرا. هذا يعني أن أكثر من شهر يتم أستغراقه بشكل صارم على طلاء السيارة وحده.
هذا هو نفس الوقت الذي تستغرقه شركات صناعة السيارات الأقل فخامة لإنتاج 4 أو 5 سيارات من البداية إلى النهاية!
تبدأ العملية قبل تطبيق الطلاء المحدد وذلك بفحص كل لوحة بدقة لضمان عدم تأثير الحفر على النهاية لاحقا. وتوظف العلامة التجارية عالم القياس الخاص بها (عالم متخصص في علم القياسات)، لضمان أن تكون كل لوحة مثالية قدر الإمكان.
بمجرد أعتبار الألواح مثالية، يتم إعطاؤهم طبقة أولى من البرايمر ويتم صنفرتها حتى سطح أملس وثابت قبل وضع طبقة ثانية من البرايمر.
من هناك يتم وضع طبقة شفافة وصقلها بالرمل وتطبيقها وصقلها مرارا وتكرارا حسب الحاجة إلى أن يتم إرسال الألواح أخيرا بعد أكثر من 100 ساعة من العمل ليتم دهانها.
يتم تطبيق الطلاء، ثم يقوم فريق من الأشخاص بتحليل كل لوحة للتأكد من أن الألوان متطابقة تماما، أو إعادة اللوحات لإعادة الطلاء.
يمكن أن تكون هذه العملية صعبة بفضل الألوان المخصصة التي ترتديها العديد من السيارات، والخصائص المختلفة لكل سيارة، وأستخدام مواد سطحية مختلفة مثل ألياف الكربون المكشوفة.
لم يتم الانتهاء من العمل بمجرد طلاء السيارة، فلمدة أربعة أيام، يتم تلميع السيارة لتلمع بشكل مثالي فيما تقول بوجاتي إنها أكثر عملية تلميع شاملة في الصناعة.
إذ يتم فحص السيارة بعد ذلك تحت أضواء نفق الشركة الخفيف لساعات عن طريق اللمس والبصر حتى النهاية، بعد ما يبدو أنه عمر طويل من العمل، يكتمل طلاء السيارة حقًا.
