بإمكاننا اعتبار أن عام 2016 كان عاماً علمياً بإمتياز, ففي هذا العام تمكنت البشرية من تحقيق خروقات علمية ضخمة لا تتمثل بكميتها فحسب, إنما أيضاً بنوعيتها, وإذا كان العلم يتمحور حول عدد معين من المواضيع إلا أن مجالاته تمتد إلى ما لا نهاية. غير أن أبرز وأهم مجال كان للعلم فيه موطئ قدم هو أمر يهم البشرية جمعاء وقد يحدد مصير وجودها في المستقبل سواء كان قريباً ذاك المستقبل أم بعيد.
نتحدث هنا عن عالم المحركات الفضائية, التي إستطاعت الوصول إلى مسافات في الفضاء كانت بالنسبة للعلماء لا أكثر من أحلام, وقد تم إطلاقها وسيتم إطلاق بعضها الآخر لإستكشاف المزيد حول هذا الكون الشاسع والغامض من جهة، والرائع ليس فقط بجماليته إنما أيضاً بما قد يحمله من إمكانات للحفاظ على الجنس البشري من الإندثار في أي وقت من الأوقات، من جهة أخرى.
وفي ما يلي أبرز محركين سمعنا عنهما خلال هذا العام وكان وسيكون لهما أثر محوري في أبحاث الفضاء خلال الأعوام المقبلة:
مركبة جونو تعبر بالإنسانية بعد المريخ إلى المشتري
استغرق الأمر بعض الوقت – ما يقرب من خمس سنوات منذ إطلاقها – ولكن مركبة الفضاء جونو هي الآن في كوكب المشتري وهي الآن تدور حول هذا الكوكب العملاق.
وها هو صاروخ الـ”35 دقيقة” يجتهد للإبطاء بجونو انخفاضا متخطياً سرعة الـ130000 ميل في الساعة محطماً بذلك ارقاماً قياسية, الأمر الذي أدى إلى نجاح المركبة في دخول المدار قبل دقائق من منتصف ليل الرابع من يوليو/تموز الماضي، مما يجعل من هذا التاريخ يوماً مميزاً آخراً بالنسبة لناسا.
الأهداف الرئيسية للبعثة هي لتحديد ما إذا كان لدى المشتري نواة صخرية صلبة أو أنه مجرد كوكب يتكون من الغازات على طول الطريق، وأيضاً للتعرف على المزيد من قواه المغناطيسية الشديدة القوة، كما للتحديد بشكل أفضل العناصر التي تتكون منها تلك الغيوم العليا وما قد يقع تحتها.
والغرض الرئيسي هو لفهم أفضل لكيفية تكون كوكب المشتري وهو أول كوكب تشكل في نظامنا الشمسي، وبالتالي كيف تم تشكيل نظامنا الشمسي.
مركبة أخرى من ناسا وهذه مهمتها… للإطلاع على التفاصيل إنتقل إلى الصفحة التالية>>