June 08, 2018

السيارات الكهربائية في المانيا تهدد 75 ألف وظيفة بالزوال

كشفت دراسة حديثة أجريت في المانيا بأن ازدياد تصنيع السيارات الكهربائية بدل السيارات العاملة على الوقود، سيؤدي تدريجيا إلى زوال ما يقارب 75 ألف وظيفة في قطاع تصنيع محركات السيارات، بحلول العام 2030.

وأكدت الدراسة التي أجراها معهد “فراونهوفر” لأبرز نقابات الصناعة الألمانية “اي جي ميتال”، أنه من أصل 210 آلاف وظيفة مخصصة لصناعة المحركات لدى شركات السيارات ومزوديها، ستزول مئة ألف منها مع تزايد تصنيع السيارات الكهربائية .

فإذا كان تصنيع مليون محرك سيارة عاملة بالوقود يتطلب 3990 موظفا، فإن هذا الرقم سوف يشهد تراجعا كبيرا إلى 1840 موظف للعمل في تصنيع النظام الكهربائي الأقل تعقيدا. بحيث يتطلب إنتاج المحرك الكهربائي عددا من القطع 20 مرة أقل من المحرك التقليدي، وذلك وفق تقدير جمعية الصناعة الميكانيكية في المانيا “في دي ام ايه”.

وبما أن الصناعة الألمانية تضم أهم المصنعين في العالم على غرار فولكسفاغن وديملر وبي ام دبليو، وبسبب تعرضها غالبا إلى الانتقاد بسبب تأخرها في مجال التحول الى السيارات الكهربائية، وإزاء التطور التكنولوجي الحاصل، وضرورة التخلص نهائيا من آثار فضيحة الغش في اختبارات محركات الديزل التي طالت فولكس فاجن في 2015، يبدو أن الاستثمارات بدأت تتوجه بعشرات مليارات اليورو إلى هندسة وبناء و تصنيع السيارات الكهربائية بشكل جدي مثل بي ام دبليو.

وفي حين أنه في الوقت الحالي، لا تمثل السيارات الكهربائية والهجينة سوى بين 1 و2% من مجمل السيارات العاملة على الطرقات في المانيا. تتوقع الدراسة أن تواكب الشركات المصنعة التطور لتنسجم مع الاهداف الاوروبية المستقبلية بخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مع تأمين البنى التحتية اللازمة لشحن هذه السيارات. وبذلك سيكون هناك 25% من السيارات الكهربائية و15% من السيارات العاملة بالوقود والكهرباء معا في الشوارع الالمانية بحلول العام 2030.

غياب أزمة الوظائف في كوريا الجنوبية!

في المقابل، يبدو أن سوق السيارات الكورية الجنوبية لم يواجه أزمة زوال هذا الكم الهائل من الوظائف، رغم بدء الانتقال تدريجيا إلى انتاج و تصنيع السيارات الكهربائية التي بدورها يبدو أنها تهدد بانخفاض الطلب العالمي على النفط.

بل تجاوزت حصة السيارات الكهربائية (EV) ضمن مبيعات السيارات الصديقة للبيئة في كوريا الجنوبية نسبة 20 في المائة للمرة الأولى هذا العام، وذلك على خلفية بناء مجموعة واسعة من التشكيلات والبنية التحتية المخصص لعمليات الشحن الكهربائي للسيارات. في مقابل انخفاض حصة السيارات الهجينة من 81.7% في ديسمبر إلى 76.2% في أبريل.

فتم بيع 5,542 سيارة كهربائية في الأشهر الأربعة الأولى، بحيث استحوذت على 22.7 في المائة من سوق السيارات الصديقة للبيئة، وفقا للبيانات التي جمعتها رابطة مصنعي السيارات الكورية، وذلك من دون التأثير بشكل كبير على العمال في صناعة عالم السيارات وعدد الوظائف المتاحة.

ويبدو عزيزي القارئ أن المزيد من المستهلكين باتوا يختارون السيارات الكهربائية بثقة، لأن شركات صناعة السيارات تقدم تشكيلة كهربائية كاملة إلى جانب نطاق قيادة أطول من جهة، فيما تقوم الحكومات بتوسيع البنية التحتية الخاصة بالشحن الكهربائي للسيارات على مستوى البلاد من جهة أخرى.

أهم المقالات