قالت صحيفة الحياة اللندنية إن دراسات حديثة أثبتت أنه على رغم تعلم الرجال القيادة بسرعة وسهولة، إلا ان النساء افضل في السياقة على الطرقات، ما يصحح الاعتقاد السائد في بعض المجتمعات بأن المرأة لا تقود بمهارة.
وكشفت دراسة أجرتها شركة “زيوريخ” العالمية للتأمين بالتعاون مع موقع “سلامة الطرق” الإماراتي على أكثر من 1000 شخص من السائقين في الامارات، ارتفاع نسبة الرجال المتورطين في حوادث مروية بنسبة 38 في المئة، في مقابل 27 في المئة من النساء.
واعتبر مدير “الإدارة العامة للمرور” في شرطة دبي اللواء محمد سيف الزفين، أن النساء اللاتي يرتكبن حوادث ومخالفات يمثلن نسبة لا تزيد عن 20 في المئة من عدد السائقات في الإمارة.
وقال الزفين إن “نسبة النساء مرتكبات الحوادث خلال 17 شهراً وصلت إلى نحو 9.3 في المئة بواقع 120 حادثاً، مقارنة بـ89 في المئة من الرجال بواقع 2160 حادثاً، وعزا ذلك إلى أن المرأة أقل تهوراً في القيادة من الرجل، وتفضل عادة القيادة الآمنة والتزام قوانين السير”.
وذكرت دراسة أجراها “اتحاد السيارات البريطاني” أن النساء يجيدون استخدام المرايا المثبتة على جانبي السيارة وفي الأمام أفضل من الرجال، بينما تفوق الرجال في مهارات الرجوع بالسيارة إلى الخلف – بحسب ما ورد في الصحيفة.
ويرى محللون أنه على رغم أن النساء يستغرقن وقتاً أطول من الرجال في الحصول على رخصة القيادة، إلا أنهن يقدن على نحو أكثر أمناً من الرجال في المدى البعيد.
وأوضحت الدراسات أن الفتيات ما بين 18 و 25 عاماً يقدن أحياناً بسرعـة ويرتكبن مخالفـات خطرة، مثل عدم الانصياع الى الإشارة الحمراء أو تجاوز السرعات المقررة، وعادة ما يتسببن في حوادث سير، ولكنهن تمثلن استثناء بين فئة السائقات.
ويرجع باحثون تورط بعض النساء في مخالفات سرعة أو حوادث، إلى كثرة أعباء المرأة التي تتولي مسؤولية استقبال أو إعادة الأطفال من المدرسة، وإعداد الطعام قبل عودة الزوج من عمله، ما يجعلها تحاول العودة سريعاً إلى المنزل، إلا أن هذه الظروف العائلية لا يمكن اعتبارها مبرراً للتهور أو تعريض حياة الآخرين الى الخطر.
ووفق “الجمعية الوطنية لمفوضي التأمين” فإن عدداً من شركات التأمين العالمية تميل الى رفع كلفة التأمين على السائقين الرجال اكثر من النساء، بعدما كشفت دراسات عالمية ان الرجال يقودون على نحو اكثر خطورة، ولا يضع 10 في المئة منهم على الأقل حزام الأمان، ما يزيد احتمال تعرضهم إلى المخاطر، وبالتالي ارتفاع النفقات الطبية التي ستتحملها تلك الشركات.
المصدر: صحف عربية
يذكر انه بامكانكم متابعتنا على تويتر @Alamalsayarat.
تابعوا المزيد من الأخبار: