في الجزء الأول من هذا المقال كنا قد تحدثنا عن شروط التحول إلى سائق يتمتع بقيادة آمنة. وكنا قد عرضنا الشرط الأول لتحقيق القيادة الأمانة وهو من شروط القيادة الدفاعية الأكثر اهمية, وهو يتعلق بكيفية الجلوس وراء عجلة القيادة بما يحقق أكبر قدر من السلامة في حال لم يكن بالإمكان تجنب الحادث بشكل عام ولكن على الأقل للتخفيف من مخاطره قدر الإمكان.
وفي ما يلي نصائح إضافية نوصيك بالتقيد بها بشدة لما لها من أهمية في الحفاظ على سلامتك وجعلك سائقاً أفضل في جميع الأوقات:
الإمساك بعجلة القيادة
ما هي الوضعية الصحيحة للإمساك بعجلة القيادة بين يديك؟ تخيل العجلة هي ساعة حائط متوسطة الحجم دائرية، ضع يدك اليسار وكأنك تضعها على الرقم تسعة ويدك اليمنى وكأنك تضعها على الرقم 3 الموجود على الساعة لا أعلى ولا أدنى. الأمر بهذه السهولة.
فالقيادة بيد واحدة على عجلة القيادة هو أمر خاطئ ويجب التجنبه دائما. ولا تجعل راحتي يديك بمواجهتك أثناء عملية التوجيه ذلك أن هذا الأمر يحد من نطاق حركتك بسبب كيفية عمل المرفقين لدى الإنسان.
يمكنك قيادة معظم السيارات من دون ترك يديك لوضعية 9 – 3. وتكمن الخدعة وراء ذلك في فعالية عملية الدفع بيد واحدة والسحب باليد الأخرى أثناء توجيه عجلة القيادة، إلى جانب منحك القدرة على التوجيه في الوقت المناسب تماما. وتأكد من أن لا تتشابك يديك أثناء القيام بتحويل الإتجاه وذلك من أجل تجنب إقفال الزاوية ومن بقائك من دون قدرة على الحركة والتجاوب السريع تحت أي ظرف من الظروف.
الى ماذا تنظر؟
هناك قاعدة أساسية، وهي تبدو بديهية ومفادها أنه عليك النظر حيث تريد أن تذهب، وإلا فإنك ستكون كمن يقود مشتت الذهن، أو كأنك تقوم بما يسمى نقطة التركيز وهي عادة ما تتم من دون قصد، حيث يقوم عقلك بالتركيز على شيء آخر أثناء قيادتك للسيارة. تجنب النظر إلى أي مشهد أثناء القيادة أو الإلتهاء بهاتفك الذكي لما لذلك من مخاطر على أمن وسلامة السائق والركاب والآخرين على الطرقات.
أمّن طريقك نحو الصفحة التالية لمتابعة هذا المقال<<
