يستقبل العالم العام 2015 بفارغ الشوق والانتظار لربما يطوي صفحات العام الماضي ويفتح أبواب السعادة التي تشع نورا حتى على الطرقات وحالة السير العامة.
فلا يخفى على أحد تهافت جميع الأنظمة في العالم على وضع استراتيجيات وخطط لتفادي وقوع حوادث السير وتحول ليلة رأس السنة الى مناسبة حزينة ومؤلمة على الكثير من العائلات. وعليه، يطرح التساؤل حول استعدادات لبنان للاحتفال بهذه الليلة المفعمة بالسهر والاحتفالات الصاخبة في دولة تعشق الحياة بقلب نابض يدمن السهر.
في الحقيقة، ستتميز ليلة الرأس السنة بالعديد من الخطوات غير المسبوقة والمتميزة للمحافظة على السلامة المرورية وضبط زمام الأمور، لاسيما بعد تسجيل أرقام قياسية في عدد حوادث السير السنوية على الطرقات اللبنانية.
وفي هذا الخصوص، أطلقت هيئة إدارة السير بالتعاون مع شركة “Alfa” للاتصالات، ونقابة شركات التاكسي، مبادرة غرفة التحكم المروري لليلة رأس السنة تحت شعار “ما تشرب وتسوق …ارجع بتاكسي مجاناً”.
للوهلة الاولى، قد تعتقد ان هذا الخبر من باب المبالغة ولكن بامكان كل من يكثر في الشرب ويفقد وعيه الكامل أثناء سهرة ليلة رأس السنة، أن يتصل بالرقم ” 1720 ” لتحضر سيارة النقل العام “تاكسي” لايصاله الى المنزل.
يشار الى أن المديرة العامة للهيئة أعلنت استنفار 100 سيارة تاكسي مجانية لدى غرفة التحكم المروري ليلة رأس السنة. بالاضافة الى أن الصليب الأحمر كشف عن وضع فرق الإسعاف والطوارئ في حالة من الجهوزية والاستنفار العام في جميع مراكزه المنتشرة على كامل الأراضي اللبنانية وعددها 46 مركزاً تواكبها 4 غرف عمليات اتصال وتنسيق، مدعمة بـ 120 سيارات إسعاف و 500 مسعفاً هم على إستعداد كامل لتلبية النداءات الطارئة على رقم الطوارئ 140.
وبدوره، أكد رئيس شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة للأمن الداخلي المقدم جوزيف مسلم في حديث لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية أنه “في ظل واقع السير المأسوي، لا بد من تحرك رسميّ وتضافر جهود الأجهزة الحكومية كافة، من أجل خفض عدد الحوادث والحد مما ينتج عنها من مآسٍ ليلة رأس السنة”.
يذكر أنه سيفتح مركزا نقل الدم في سبيرز (بيروت) وفي طرابلس ( الشمال) أبوابهما ( 24 /24 ) لتلبية الطلب على وحدات الدم من جميع الفئات حسب توفرها.
