الطرقات في لبنان أو مصائد الموت.. فكلا العبارتين تدلان على معنى واحد وهو الظلام الأسود الذي يلاحق المواطن اللبناني في جميع تفاصيل حياته حتى عند القيادة. فعند مجيئك من أوتوستراد انطلياس نحو الدورة، ستلاحظ انقطاع الكهرباء عن بعض أعمدة الانارة العاملة عند الساعة الـ 12:00 وهي موعد التقنين والتوفير في منطقة المتن.
نعم.. تطفىء اعمدة الانارة، وتبدأ الرحلة نحو المجهول الأسود حيث يمكن أن تصادف من يعبر الطريق من دون امكانية رؤيته بواسطة مصابيح السيارة، الا بعد الاقتراب منه وصدمه وكذلك الحيوانات المتشردة، بل وأكثر من ذلك السقوط في حفريات الطرقات المنتشرة في غالبية شوارعنا الرئيسية.. وكل هذا يولد الكثير من الاضرار والحوادث عدا عن امكانية وضعك في السجن بسبب صدم احد العابرين فمن المسؤول؟ وهل يستحق هذا المواطن الذي يصارع الموت تحميله ذنوب ليس له علاقة بها.
فيأتي المعدل العام للاضاءة في لبنان وفقا لتقرير حملة “كمشتك” المدنية على الشكل التالي:
– 4% معطل، أي ان الصيانة لا تقترب منها من أجل اصلاحها.
– 21% مضاء.
– 75 مطفأ.
وفي تفاصيل الطرقات الرئيسية، فاليكم التالي:
– الطريق العام من خلدة الى صيدا: 3% معطل، 22 مضاء، 75% مطفأ.
– الطريق العام من الحازمية الى شتورة: 3% معطل، 18 مضاء، 79 مطفأ.
– الطريق العام من الدورة الى عمشيت: 5% معطل، 22% مضاء، 73 مطفأ.
بالفعل، انها ارقام تشعرنا بالخجل من مدى تقصيرنا تجاه المحاسبة والمساءلة حيث ان المسؤولية تقع بشكل أساسي على وزارة الأشغال المسؤولة حتى على الصيانة كما انه هنالك مسؤولية على البلدية بخصوص طرقات القرى.
هذا ويحق للمواطن اللجوء الى وزارة الاشغال – مصلحة الصيانة المركزية في المحافظة للتبليغ عن هذه الحالة، وفي حال عدم الرد يمكن تقديم كتاب مباشر للوزير من أجل مطالبته باتخاذ الموقف المناسب.
يشار الى انه بامكانكم متابعتنا على تويتر @Alamalsayarat.
تابعوا المزيد من الأخبار:
قانون السير الجديد في لبنان تحت الاختبار.. والنتيجة؟
السائق اللبناني VS الأوروبي.. فيديو يفضح الفروقات في القيادة
موقع عالم السيارات يكشف تفاصيل ما يحدث في محيط “لو مول” ضبية؟
بالأرقام والتفاصيل.. ما حقيقة انخفاض أسعار السيارات في لبنان؟