في الوقت الذي لم تتشكل فيه الحكومة الالكترونية اللبنانية كحال دولة الامارات العربية، تسعى ادارة قوى الأمن الداخلي الى تعزيز وجودها على مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر منصة للتواصل مع المواطنين. ويتمثل وجودها في كل من الحسابين: قوى الأمن الداخلي، غرفة التحكم المروري.
وفي كل الحسابين، ستجد الكثير من المعلومات حول حالة الطرقات وزحمات السير مما سيخفف عليك معاناة الانتظار في التكدسات المرورية وزيادة الحالة بلة. بالاضافة الى الكثير من النصائح والارشادات العامة التي يتم نشرها أو اعادة نشرها من حسابات الجمعيات المدنية والأهلية.
وقد أدى هذا الوجود في العالم الرقمي الى زرع ثقافة الامن المروري عند المواطنين حيث أصبح السائق ينشر جميع المخالفات التي يراها أو أي عوائق يقتضي معالجتها، ومن جهتها تقوم ادارة قوى الامن الداخلي بمتابعة الموضوع على أرض الواقع وتعلم متابعيها على “تويتر” نتيجة ما قامت به مما أدى الى تعزيز الثقة والارتباط بينهما.
وفي تجربة شخصية لموقع “عالم السيارات” مع غرفة التحكم المروري، نروي لكم ما حدث مع الزميل “روبير الجميل” الذي بقي عالقا في سيارته ما يزيد عن الخمسين دقيقة بسبب الثلوج والجليد على طريق جبلي ضيّق وخطير قرب منطقة بكفيا.
وفي التفاصيل، فقد غرد الزميل على موقع “توتير” مشيرا الى غرفة التحكم المرروي للتحرك ومعالجة الزحمة الممتدة صعودا ونزولا بالإتجاهين من طريق بكفيا الدلب نحو بلدتي زغرين وشويا، بسبب تكون طبقات كثيفة من الجليد أعاقت حركة المرور. وسرعان ما تحركت الغرفة وارسلت قوى أمنية مختصة لفتح الطريق ومعاجلة هذا الامر بشكل مدهش ومنتظر من هذا الحساب الذي يبدي اهتماما بكل ما يقدمه المواطنين. كما أن للزميل رؤيته الخاصة المبنية على ما يمكله من معلومات دقيقة في مجال السلامة المرورية حيث تبين له أن من الاستحالة تخطي الجليد الا بمساعدة الفرق المختصة، والشكر دائما للغرفة التي تبهرنا باهتمامها الكبير.
في سياق متصل، لا يكتفي حساب قوى الأمن الداخلي والتحكم المرروي بذكر المخالفات والصور وتبيان حالة الطرقات، وانما يقوم باطلاق حملات توعوية لمواكبة الظروف التي تمر في البلاد كان اخرها العاصفة “زينة” وهاشتاج “شتي_يا_دنيي”.
أما عن النصائح الذي يقدمها كل من الحسابين أو يقوم باعادة نشرها، فسنذكر منها:
– نحذر من خطر الإنزلاق بسبب الجليد الذي يتكون على الطرقات الجبلية خاصة في ساعات الصباح الأولى.
– السلاسل المعدنية ضرورية عند سلوك الطرقات الجبلية #شتي_يا_دنيي.
– السرعة أقصر الطرق إلى الموت.
– يجب أن لا يتعدى عمر الإطارات 6 سنوات من تاريخ صنعها.
وعليه، تبقى كلمة الحق أن جهود القوى الامنية في هذا العالم الرقمي تقدر وتثمن، ولهم كل الشكر على حرصهم وتعزيزهم للسلامة المرورية العامة.