أشار بحث صادر عن شركة إنفينيتي الشرق الأوسط إلى أن نسبة كبيرة من الآباء في الإمارات العربية المتحدة، يتجهون إلى ارتكاب المخالفات المرورية أثناء قيادة المركبات برفقة أطفالهم، وتصل نسبتهم إلى 29 بالمئة.
مع ذلك يعلم حوالي 91 بالمئة من الأهالي، أن الأطفال يلاحظون سلوكيات القيادة لدى البالغين من حولهم وسيعملون على محاكاتها في المستقبل.
وفي هذا الإطار قال المدير التنفيذي لشركة “إنفينيتي الشرق الأوسط” ماركوس ليث: “الدروس التي نتعلمها أثناء طفولتنا تُرافقنا طوال حياتنا. وتوضّح نتائج الاستبيان بأنّه على الرغم من إدراك الأهل لأهمية كونهم مثالاً يقتدي به أطفالهم، إلا أنهم يخفقون في ترجمة توجيهاتهم حول السلوكيات الجيدة إلى أفعال”.
وأضاف: “تتمحور حملة، عيون الأطفال ترقبكم، حول تسليط الضوء على اعتبارات السلامة الهامة هذه، والتركيز على مسؤولياتنا كأهل وسُبل تأثير سلوكياتنا على الطرقات على الأطفال، لا سيما وأنهم سيقومون بمحاكاتها في نهاية المطاف”.
تم الوصول إلى هذه النتائج عبر استبيان أُجري للحديث عن سلوكيات القيادة الجيدة مع الأطفال، وشمل 1869 من الأهل من كافة أنحاء دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية، والكويت، ولبنان.
وأعرب الآباء المشاركون عن قلقهم عند استخدام الجوال خلال القيادة، ومخالفة السرعة، ووصفوها بأن العادات التي من الممكن أن يقوم بها الأطفال بمراحل لاحقة من حياتهم.
كما ويعد عدم ارتداء حزام الأمان من أكثر السلوكيات التي يمكن أن يفعلها الأطفال بالمستقبل.
يشير الاستبيان إلى إمكانية تشجيع الأهل على التغيير، فقد اتفق 91 بالمئة من المشاركين بالاستبيان على تسليط الضوء على الرابط بين السلوكيات المستقبلية، وقيادة المركبات الخاصة بهم.
وفي ذات السياق قالت الدكتورة صالحة أفريدي المدير الإداري لعيادة “ذا لايت هاوس أرابيا” والمختصة بعلم النفس السريري: “تُعتبر الممارسات الفعلية أكثر الطرق كفاءة لصياغة ملامح سلوكيات الأطفال. بإمكاننا أن نطلب من أطفالنا ارتداء حزام الأمان أو عدم إرسال الرسائل النصية أثناء القيادة، ولكن سنأذن لهم بالقيام بهذه الأشياء وسنشجعهم على اعتمادها عندما نقوم بتطبيقها بأنفسنا. فالأطفال يقتدون بأفعالنا وليس بالأقوال فحسب”.
تم إجراء الاستبيان كجزء من حملة “عيون الأطفال ترقبكم” التي تنسجم بالكامل مع استراتيجية دبي للسلامة المرورية، والرامية إلى الحد من الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية.
