العبارة التي أصبحنا نسمعها كثيراً في عالم السيارات وصناعتها خلال السنوات القليلة ولغاية اليوم، هي القيادة الذاتية..
حيث تقوم أجهزة الاستشعار والرادارات والكاميرات بمسح الطريق أمام السيارات ليتمكن السائقون من القيادة دون استخدام أيديهم.
إلا أن هذا النظام لا يزال غير دقيق بما فيه الكفاية، ففي الكثير من الحالات تكون ظروف الرؤية سيئة على الطرقات مما لا يعطي للأنظمة إمكانية تحديد المسار.
لهذا تعمل كاديلاك اليوم على إحداث ثورة بالقيادة الذاتية عبر نظام سوبر كروز الذي يستخدم مقاربةً مختلفةً لتقنيات السائق المساعد.
تعتبر تقنية سوبر كروز أول تقنية مساعد حقيقة في صناعة السيارات، إذ تلغي الحاجة لاستخدام الأيدي عند القيادة على الطرق السريعة.
تستخدم هذه التقنية نظام تنبيه السائق ونظام LIDAR، وهو عبارة عن مجموعة من أجهزة الكاميرات والاستشعار والرادارات، ويعد نهجاً غنياً بالبيانات، وهذا ما يجعله من الأنظمة الفريدة من نوعها في صناعة السيارات حيث يوفر للسائقين الراحة والأمان بشكلٍ لا مثيل له.
على الرغم من أن هذه التقنية ليست جديدة ومستخدمة من قبل معظم أنظمة المساعدة على القيادة، إلا أن نظام سوبر كروز يستخدم البيانات اللحظية التي توفرها الأجهزة المثبتة، إلى جانب قاعدة بيانات للخرائط الممسوحة ضوئياً.
حيث تسمح البيانات اللحظية والخرائط الدقيقة باستخدام هذه التقنية بالحالات التي تكون فيها ظروف الطرق مناسبة فقط.
هذا يساهم بتحسين القدرة على التحكم بالسيارات أثناء القيادة على منعطفات الطرق.
يوفر نظام سوبر كروز الراحة والأمان الكبيران خلال الرحلات الطويلة والتنقلات اليومية وذلك بفضل إضافة ميزة تنبيه السائق، وهذا أيضاً من الميزات الهامة في هذا المجال.
حيث يستخدم نظام سوبر كروز مصابيح الأشعة تحت الحمراء التي تتبع موضع رأس السائق، وذلك للحرص على عدم تشتت انتباه السائق عند تشغيل النظام.
لهذا تعتبر كاديلاك شركة صناعة السيارات الوحيدة التي تراقب مدى انبتاه السائقين على الطريق أثناء القيادة في حال تم تفعيل نظام سوبر كروز.
بسبب ذلك، يتفوق نظام سوبر كروز من كاديلاك على الأنظمة الأخرى المماثلة بخطوات كبيرة، من خلال إرسال مؤشرات بصرية وتحذيرات مسموعة وتنبيهات باللمس، تعيد تركيز السائقين على الطريق.
وخلاصة القول، تحاول كاديلاك أن تتخذ مقاربة جديدة لتقنيات مساعدة السائق عبر نظام سوبر كروز والذي يمكن أن يقال بأنه أفضل أنظمة القيادة بدون استخدام اليدين وأكثر أماناً وتقدماً في يومنا هذا.