ضمن سعي بلوود هاوند LSR لإحراز لقب أسرع سيارة، من أجل ذلك لا بد من إجراء الإختبارات المطلوبة للتأكد من عدم وجود أي مشاكل ممكنة، تمكنت السيارة من اجتياز رقم جديد آخر بنجاح.
إعداد سيارة قادرة على اجتياز سرعة تفوق 1000 كم/س هو ليس بالأمر السهل أبدا، السبب في ذلك هو أنه لا بد من وجود قاعدة عجلات وهيكل قادر على تحمل سرعات مماثلة وهو ما تم التأكد منه في بلوود هاوند LSR .
تمكنت بلوود هاوند LSR “Bloodhound” من إجتياز اختبار سرعة آخر بنجاح وهو بلوغ حاجز 628 ميل/س “1004 كم/س” وذلك تمهيدا لإجراء الإختبار الأكبر وهو القدرة على اجتياز الرقم القياسي السابق في السرعة.
يجدر الذكر أن الرقم الذي جرى تسجيله هو أقل من الرقم القياسي الحالي بفارق 214 كم/س عن الرقم القياسي الحالي أي أنه يمكن اجتياز الرقم الحالي في حال جرى إدخال المزيد من التعديلات علما أن الرقم القياسي الحالي يعود لعام 1997.
بالطبع لا بد من وجود وسيلة الدفع الملائمة للمساعدة على بلوغ سرعات كبيرة وتحطيم الرقم القياسي الحالي، تستعين السيارة بمحرك نفاث من الطائرة المقاتلة يورو فايتر تايفون.
بالتزامن مع وجود المحرك النفاث لا بد أيضا من وجود هيكل قادر على تحمل سرعات تفوق 1000 كم/س وأيضا الإختراق الملائم للهواء وذلك من أجل بلوغ رقم قياسي جديد في السرعة.
جرى التصريح أن اختبار السرعة القادم سيجري خلال فترة تتراوح ما بين 12-18 شهرا من الإختبار الحالي، الغاية من ذلك هي التأكد من إعدادات الضبط الملائمة وأيضا عدم وجود أي مشاكل في الهيكل أو حتى في الناحية الميكانيكية.
تولى قيادة السيارة المزودة بالمحرك النفاث آندي جرين والذي صرح أن أبرز العوامل التي ساعد على إحراز هذا الرقم هو خلو الطقس من الرياح المعكاسة لإتجاه السير وأيضا عدم وجود أي أمطار مما ساعد على إحراز هذه النتيجة.
الجدير بالذكر أن معرفة أقصى قدر من السرعة يمكن لسيارة بلوغه بدأ مع اختراع السيارة حيث أنه في مطلع القرن العشرين بلغ الرقم القياسي 105 كم/س وهو ما كان أمرا خارجا عن المألوف للغاية في تلك الفترة.
بالطبع إحراز رقم قياسي جديد في السرعة سيشكل ضجة كبيرة في أوساط صحافة السيارات من كافة أنحاء العالم خاصة عند الحديث عن رقم بقي صامدا لمدة 22 عاما.