لطالما اعتقد الكثيرون أن الحديث عن سيارة بقوة 300 حصانا تعني أن قدرتها تساوي 300 حصانا طبيعيا، الا أن هذه القاعدة تختلف كثيرا عن هذا الالتباس المنتشر في عالمنا العربي.
فالحصان هو تسمية لعدة وحدات غير قياسية لحساب القدرة، وتستخدم عادة للتعبير عن قوة السيارة بفضل العالم والمكتشف الاسكتلندي ” جيمس وات “.
وقد استنبطت هذه الوسيلة من المزارعين الذين استخدموا الحصان لنقل الحمولات والتجول في المناطق، وقد تم اختراعها في نهاية القرن الثامن عشر لقياس قوة محركات البخار التي كانت تستخدم وقتها.
وتقوم هذه الوحدة بقياس قدرة المحرك، فإذا كانت قدرة السيارة 200 حصانا ، فتكون قدرتها بالكليوواط 147. ويشار الى أن هنالك عدة أنواع من الأحصنة، نذكر منها: وحدة الحصان الميكانيكية = 745.6999 واط، وحدة الحصان المترية = 735.49875 واط، وحدة الحصان الكهربائية = 746 واط، وحدة الحصان للغلايات= 9809.5 واط.
وفي ما يتعلق بكيفية قياس هذه القدرة، فتكون عبر جهاز يسمى ” dynamometer “، وهو جهاز يتم وصله بجزء معين من محرك السيارة.
ويشار الى أن وحدة الأحصنة لا توازي قوة السيارة بالرغم من اعتبارها معيارا اساسيا في هذا الخصوص، اذ أن وزن السيارة يلعب دورا بارزا في معرفة أداء السيارة. ويذكر أن أكثر ما يؤثر على قوة المحرك هو القدرة على الدوران الذي يمثل النقطة الفاصلة بتحديد أداء المحرك.
وبالرغم من عدم تعادل قوة الحصان الطبيعي بقدرة المحرك، نقدم لك هذا الفيديو المدهش الذي يبين سباقا بين كل من السيارة والحصان:
