مما لا شك فيه أن هنالك اختلافا كبيرا بين أنماط القيادة التي تتعدد وتختلف خصائصها، فهنالك قيادة دفاعية، احترازية، وغيرها من الأساليب التي يتبعها السائقين. وقد اختارت التكنولوجيا الحديثة التعزيز من القيادة الاحترازية التي تهدف الى السلامة والابتعاد عن الحوادث والاصطدامات المرورية.
وفي سياق متصل، تسلطت الأضواء نحو تقنية المرآة الرقمية التي قدمتها الكثير من الشركات ومنها “Gentex” التي قدمت مجموعة كبيرة في هذا الخصوص من أجل جذب شريحة كبيرة من شركات السيارات في معرض “CES” للالكترونيات الاستهلاكية والذي أقيم مؤخرا بمدينة “لاس فيجاس” في الولايات المتحدة الأميركية.
وقد تميزت هذه التقنية الحديثة باعفاء السائق من مجهود النظر الى الخلف والانتباه عند الرجوع الى الخلف لاسيما في حالة وجود النقاط العمياء التي لا يمكن رؤيتها حتى في المرآة التقليدية الموجودة في غالبية السيارات.
ويشار الى أنه بالرغم من وجود تقنية الحساس وأجهزة الاستشعار التي تحذر السائق عند الرجوع وتنبه بوجود عوائق ومسافة غير كافية مما ينقذه من الاصطدام، الا انها تعتبر غير كافية في الكثير من الأحيان بسبب عدم ايضاحها للرؤية وانما فقط التوجيه والتلقين بالأوامر التي قد لا يستوعبها السائق.
وعليه، تعتبر المرآة الرقمية صيحة محمودة تعالج الكثير من المشاكل لاسيما في حالة وجود الأطفال والركاب المزعجين الذي يعكرون من امكانية النظر جيدا والانتباه من وجود نقاط عمياء لا يمكن رؤيتها ببساطة.
وتعتمد هذه التقنية على كاميرات وأجهزة استشعار في خلفية السيارة تتيح الرؤية من المرآة بشكل واضح وبسيط حيث انها تكشف لمساحة واسعة وكافية لجميع أحجام المركبات.
ويشار الى أن سيارة “مازاريتي” من طراز “QNx” والتي تم استعراضها في المعرض المذكور أعلاه، قد تزودت بهذه التقنية بفضل نظام “QNX” والتي تتيح للسائق الرؤية الكاملة والتي تبعد مخاطر الرجوع والاصطدام خصوصا ان هذه السيارة تأتي بخلفية مرتفعة تعيق النظر بشكل كبير.
والجدير بالذكر اذا، ان هذه التقنية تعتبر نافعة بشكل كامل حيث انها تخلو من السلبيات الى حد كبير ويمكن تزويد سياراتكم بها حتى ولو كانت بطراز قديم. ويشار الى أنه لا يوجد تفاصيل حول سعرها المقرر في الأسواق العربية الا انه يمكن ايجادها في بعض مراكز البيع الالكترونية.
يذكر أن الصورة التالية هي بعدسة الزميلة “ميشا حربية” التي التقطتها مباشرة من معرض “CES” من أجل اعلامنا بها من مصدرها الأساس.
