أصبحت الهواتف الذكية من مفردات الحياة اليومية، التي لا يمكن التخلي عنها؛ لأنها توفر للمستخدم العديد من الخدمات والوظائف أثناء التنقل؛ حيث أنها تعمل كمشغل ملفات الموسيقى MP3 وجهاز للملاحة ومفكرة للمواعيد ودليل للعناوين ومركز للاتصالات.
كما يمكن استعمال الهواتف الذكية لتصفح مواقع الويب وإرسال واستقبال رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل الأخرى. ومهدت هذه الاستخدامات المتعددة الطريق للهواتف الذكية لغزو عالم السيارات.
وأوضح تيم لوتر، من الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيات المعلومات (Bitkom): ”اعتاد الأشخاص على استخدام هواتفهم الذكية، حتى أنهم يرغبون في أن تشمل الوظائف، التي تقدمها الهواتف الذكية، جميع أنشطتهم اليومية”.
وانتقل هذا الشغف إلى عالم السيارات؛ حيث أصبح الكثيرون لا يستغنون عن الخدمات، التي يقدمها الهاتف بالسيارة من تقديم المكتبات الموسيقية أو الاستفادة من تطبيقات الأخبار أو أنظمة الملاحة، وهو الأمر الذي اعتمدت عليه شركات السيارات كثيراً.
1- نهجان لأنظمة المعلومات
وأشار أكسيل كوسيل، من مجلة الكمبيوتر «c’t» الألمانية، إلى أن هناك نهجان لأنظمة المعلومات والترفيه بالسيارة، الأول عبارة عن نظام مثبت في السيارة ويشمل خدمات الملاحة والإنترنت. أما النهج الثاني فيتمثل في الاعتماد على الهاتف الذكي كبديل لنظام المعلومات والترفيه. وتتمثل ميزة الهاتف في أنه يتيح إمكانية استبدال الجهاز عندما يتقادم.
وعادةً ما تتغير عادات المستخدمين بسرعة؛ حيث أوضح لوتر ”أن النتيجة المنطقية لذلك كانت دمج الهاتف الذكي في السيارة”. ويتوافر حالياً ثلاثة أنظمة لهذا الغرض، ألا وهي: أبل Carplay وأندرويد Auto وMirrorLink.
وتعد أنظمة غوغل وأبل بمثابة واجهات قياسية، حيث تقوم الشركتان بتطوير أنظمة تشغيل الهواتف الذكية، في حين يمثل نظام MirrorLink حالة خاصة؛ حيث تعاونت عدة شركات سيارات لتطوير معيار خاص بها.
2- طريقة عمل واحدة >>>