لطالما ارتبطت علامة “بي أم دبليو” بالنجاحات والانجازات التي أبهرت العالم لروعتها وجودتها العالية، حيث قدمت هذه الشركة مجموعة كبيرة من أروع السيارات ذات الأداء والقوة التي تزيد الشغف والجنون نحو السرعة والقيادة.
ويبدو أن التكنولوجيا قد أدخلت هذه الشركة الألمانية في المحظور، بعد ما قدمته من تقنيات حديثة في معرض “CES” للالكترونيات الاستهلاكية، والذي يقام في مدينة “لاس فيغاس” في الولايات المتحدة الأميركية. ففي الحقيقة، أبهرت “بي أم دبليو” كل من تابع أخبارها بما قدمته من تقنيات تكنولوجية مثيرة للاهتمام والجدل، مما يدفعنا الى البحث في تفاصيل ما قدمته بين فلكي الايجاب والسلب.
فأول ما قدمته الشركة في المعرض، هو تطوير لنظام “BMW ConnectedDrive” حيث أصبح يتيح للسائق شراء التطبيقات والألعاب من اللوحة الامامية في السيارة. بالاضافة الى انه يقدم نظاما متكاملا للملاحة والخرائط اذ يمكن البحث عن المطاعم، الفنادق، المتاجر، وغيرها من الأمور الذي قد يبحث عنها السائق بواسطة سيارته.
وبعد التدقيق في هذه التقنية، يتبين انها تساعد السائق في الكثير من الأحوال خصوصا في حالة الضياع وعدم معرفة الطريق للوصول الى المكان المقصود، ولكن يستغرب في الوقت عينه الهدف من اتاحة تنزيل التطبيقات والألعاب بواسطة اللوحة الأمامية في السيارة اذ انه يشتت التركيز ويبعد نظر السائق عن القيادة.
وفي السياق نفسه، طرحت “بي أم دبليو” في المعرض نفسه خدمة “ريموت فاليت باركينيج أسيستنت” من أجل تعزيز مفهوم القيادة الالية عبر تمكين المركبات من ركن نفسها بضغطة زر من ساعته الذكية، حيث ان هذه الخدمة تقوم على الترابط بين السيارة وتطبيق على الساعة الذكية مما يدل على أهمية هذا الابتكار من الناحية التقنية.
وتتميز هذه الساعة بانها تبحث عن المساحة الكافية للركن من ثم باستطاعتك النزول لتتابع سيرها ذاتيا، ومن ثم تعود اليك بعد توجيه الامر بواسطة ساعة اليد لديك.
ولكن ما أوقع الشركة الألمانية في المحظور بالنسبة لهذه الساعة، هو اتاحة نظام الملاحة فيها، مما يعني المزيد من الالتهاء أثناء القيادة حيث سيصبح السائق مشتتا بالهاتف الذكي وبالساعة الذكية أيضا. فحاول التخيل معنا حالة السائق العربي الذي لا يترك هاتفه الذكي من يده وهو ينظر الى الساعة أثناء قيادته للسيارة. أو مثلا، ترك المقود للتحكم في الساعة ومراقبة الخرائط بدقة مما سيشتت الانتباه بشكل فادح.