ترجمة – هيثم يونس
تم شراء أول سيارة بنتلي تتنافس في سباق لومان 24 ساعة من قبل متحمس بريطاني مقابل 3 ملايين جنيه إسترليني بما يعادل 3,720,000 دولار.
دخلت السيارة الأيقونية، بنتلي 3 ليتر، التاريخ قبل قرن من الزمان عندما أصبحت أول سيارة بريطانية وأول سيارة بنتلي تشارك في سباق التحمل الشاق في عامه الأفتتاحي.
وتزامنا مع الأحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس سباق لومان 24 ساعة، يمثل هذا البيع علامة بارزة لكل من السباق الأيقوني وتراث بنتلي الغني.
السيارة المعنية، ذات الشاسيه 141، هى أسطورة بنتلي التي قادها في الأصل المحارب الكندي المخضرم في الحرب العالمية الأولى جون داف، وقد لعب دورا محوريا في إنتصارات بنتلي المبكرة.
حيث دخل داف في سباق 12 ساعة في بروكلاندز، و تم حظر السباق لمدة 24 ساعة للسماح للسكان المحليين بالراحة. وبشكل مثير للإعجاب، قطع الشاسيه 141 مسافة 2082 ميلاً بمتوسط سرعة 86.79 ميلاً في الساعة، مسجلاً 38 رقماً قياسياً دولياً.
عقب ذلك تم إعداد السيارة الموثوقة لسباق جديد مدته 24 ساعة في بلدة صغيرة في فرنسا تسمى لومان.
فيما عين سائق إختبار المصنع فرانك كليمنت ليكون مساعد داف. وتمكنا من قيادة السيارة إلى المركز الرابع بشكل مثير للإعجاب، وسجلوا رقماً قياسياً في اللفة يبلغ 66.69 ميلاً في الساعة على الرغم من وجود فرامل خلفية فقط.
ومع ذلك، فإن سباقهم لم يخلو من التحديات، حيث نفد الوقود بسبب الحجارة التي ثقبت خزان الوقود.
مدعومين بإنجازات الشاسيه 141، عادت بنتلي إلى سباق لومان في العام التالي، لتحقق النصر بالسباق في النهاية.
من عام 1927 إلى عام 1930، سيطرت بنتلي على سباق لومان 24 ساعة، وفازت به أربع مرات متتالية، وهو إنجاز يمثل أحد أبرز الخطوط في تاريخ الحدث.
أدت النجاحات التي حققتها شركة لومان في عامي 1923 و 1924 إلى بيع بنتلي 700 سيارة في غضون عامين، وهو إنجاز رائع لمصنع حديث كان قد أنتج سيارته الأولى فقط في عام 1921. وليس من قبيل المبالغة القول إن نجاح علامة بنتلي التجارية ككل يمكن إرجاعه إلى هذه الإنجازات.
بعد مسيرتها في السباقات، سقطت أول سيارة لومان بنتلي في الغموض وتم أهمالها في الأربعينيات من القرن الماضي وكانت بمثابة عربة سحب وخضعت لتعديلات من قبل متعهد محلي، و كانت مملوكة لسيدة أستخدمتها لنقل كلاب سانت برنارد إلى عروض مختلفة.
مع مرور الوقت، تلاشت أهمية السيارة تدريجيا و لم تظهر بنتلي إلا في أوائل الثمانينيات.
تلقى توم ويتكروفت، صاحب متحف دونينجتون للسيارات، مكالمة غير متوقعة من إمرأة رائعة تبلغ من العمر 97 عاما تعرض عليه سيارتين قديمتين مخزنتين في حظيرتها أحداهما بنتلي.
وقد أثار إهتمام ويتكروفت قراره بشراء المركبات، غير مدرك للتاريخ الاستثنائي وراء بنتلي. ولسنوات، بقيت السيارة كمشروع راكد بانتظار إعادة إحيائها.
لم يكن الأمر كذلك إلا بعد أن عثر صحفي متخصص على السيارة وأدرك هويتها الحقيقية كأول سيارة بنتلي مفقودة منذ زمن طويل تتنافس في سباق لومان، حتى ظهرت أهميتها التاريخية.
بعد تحديد الهوية، جرت مفاوضات وتم التوصل أخيرا إلى صفقة مع رجل الأعمال الأسترالي بيتر بريجز. و خضعت بنتلي لعملية ترميم شاملة. وتهدف الجهود المضنية إلى إعادة السيارة إلى مجدها السابق، مع ضمان توافق كل التفاصيل مع مواصفاتها الأصلية.
تم تسهيل الصفقة من قبل شركة كيدستون، وهي شركة أسسها سيمون كيدستون، ابن شقيق جلين كيدستون، سائق بنتلي الشهير الذي انتصر في سباق لومان 24 ساعة عام 1930، وبيعت السيارة إلى متحمس بريطاني من قبل الشركة.