أثار مدير التصميم في نيسان وإنفينيتي، ألفونسو ألبايسا، جدلا كبيرا، عندما ادّعى أن سيارة نيسان GT-R الجديدة “يجب أن تكون السيارة الرياضية الفائقة الأداء (سوبركار) الأسرع في العالم.
صرّح ألبايسا بهذا الإدّعاء خلال مهرجان جودوود للسرعة، كما أعاد التأكيد على حقيقة أنّ سيارة إيتالديزاين GT-R50 ليست بالضرورة تمهيدا لما يمكن أن تظهر عليه سيارات نيسان GT-R الفائقة الأداء في المستقبل، مبيّنا أن تصاميم السيارة الجديدة R36 تمر حاليا بمرحلة المراجعة المتكرّرة، لكن لا يمكن تحقيق تقدّم أكبر، حتى يتم الانتهاء من تطوير السيارة ميكانيكيا.
كهربة السيارة أمر مطروح بقوّة، لكنّها ليست في الوقت ذاته إضافة أكيدة للجيل المقبل من سيارة نيسان GT-R ، والأمر الذي يؤخّر عملية التطوير حاليا، يتمثّل في تحديد كمّ الكهرباء المستخدم في السيّارة، وقال ألبايسا في هذا السياق: “سواء استخدمنا الكثير من الكهرباء أو لم نلجأ لها على الإطلاق، يمكننا إنتاح قوّة كبيرة للسيّارة، لكنّنا بالتأكيد نعمل على منصّة جديدة وهدفنا واضح.. نيسان GT-R يجب أن تكوت السيارة الأسرع في العالم، بجب أن تملك المضمار، وعليها أن تلجأ لأحدث حيل التكنولوجيا، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنها يجب أن تكون كهربائية”.
تدرك نيسان أنها بحاجة إلى سيارة تعبّر عن هويّة نيسان GT-R للعالم من خلال تقديم مقاييس أداء خرافية، وعندما أصدرت الشركة اليابانية السيارة للأسواق الأميركية في العام 2008، انصب التركيز بشكل كامل على الأداء، الجمالية لم تكن سوى مسألة ثانوية، حيث ساهمت الخطوط والثنيات في جعلها قادرة على اختراق الهواء الطلق برشاقة، رغم أنها تبدو بهيئة تشبه الطوب.
وبالتأكيد فإن تصريحات ألبايسا تدلّ على أنّه يريد أمرا مشابها من الطراز الجديد، لأن فكرته الأساسية عن GT-R تكمن في أنّها وحش آلي، وأضاف: “لا يهم ما تفعله السيارات الأخرى حول العالم، هذه السيّارة تقول.. أنا طوبة حاول اللحاق بي، إنها أسرع طوبة على الإطلاق، وعندما أراجع المخطّطات المتعلٌقة بالسيّارة الجديدة، أقول دائما.. أجنحة أقل، طوبة أكثر”.
لكن وعلى الرغم من أن تصريحات ألبايسا تثير حماس المهتمّين والإعلاميين المتخصّصين، فإنّها لا تناسب ما يعكف الفنّيون والميكانيكيون على تطويره في السيارة، ذلك لأن الانطلاق بسرعة في الهواء مثل الطوب، والتحوّل إلى أسرع سيارة رياضية في العالم، أمران متعارضان تماما.
