شركات السيارات الصينية على الرغم من حداثتها الا أنها تسعى لتوسعة انتشارها بفضل المحركات الكهربائية التي تمتاز ببساطتها وشركة نيو هي احداها.
في الآونة الأخيرة تمكن شركة نيو من تحقيق أرباح مميزة بفضل طرازاتها الكهربائية بالكامل والتي تحظى بدعم من العديد من الحكومات حول العالم.
تنبرز محاور استراتيجية شركة نيو في استثمار 1.8 مليار دولار في المحاور التالية :
1 – تم اطلاق طراز ES6 من نيو والذي يهدف الى توسعة قاعدة الطرازات بالاضافة الى اجتذاب زبائن جدد.
2 – انشاء مصانع تعود ملكيتها للشركة مما يساهم في تقليل تكلفة الانتاج بالاضافة الى زيادة المرونة في العمليات الانتاجية.
3 – توسعة البنية التحتية ونطاق الخدمة مما يساعد في توسعة قاعدة الزبائن في كافة أنحاء الدولة.
4 – الاستمرار في التركيز على الابتكارات التكنولوجية.
5 – تأمين الأرباح قدر الامكان.
تأتي استراتيجية شركة نيو بالتوسع مقابل العكس تماما لدى شركة تسلا حيث أنها تسعى لتوجيه انتاجها نحو فئة النخبة من المجتمع.
تمكنت شركة نيو من جمع أرباح بمقدار 7 مليون دولار من خلال بيع وتسليم طراز ES8 للعملاء مما يجعل ذلك يعنبر خسارة مالية بسبب أن الشركة ترغب بتوسعة الانتاج بشكل مستمر.
خسرت شركة نيو في عام 2017 700 مليون دولار فيما أن الخسائر لعام 2018 هي 500 مليون، ترغب الشركة في الحد من الخسائر وتحقيق الأرباح من خلال استثمار 1.8 مليار دولار في تطير المنشآت والبنية التحتية مما يساعد في تحقيق الأرباح مستقبلا.
دعا بن لي المؤسس للشركة المستثمرين للتعاون معه في تحقيق رؤيته فيما يتعلق بتحويل الشركة لأكبر شركة على مستوى العالم تقوم بانتاج السيارات الكهربائية كما أن قطاع السيارات لا يزال يشهد تطورات كبيرة وجذرية باستمرار مما يبرر الحاجة لضخ المزيد من الأموال لعمل اللازم.
يجدر الذكر أن فكرة السيارة الكهربائية كانت من احدى الأفكار المطروحة منذ بداية اختراع السيارة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الا أنه بسبب عدم الموثوقية الكافية تم التخلي عنها والتحول للوقود التقليدي. في بداية الألفية الحالية وبسبب الارتفاع المهول في أسعار النفط برزت الحاجة لتقنيات جديدة في عالم السيارات لا تعتمد على الوقود التقليدي مما ساهم في اعادة احياء فكرة السيارات الكهربائية مجددا وهذا ما ستفعله نيو علما أن نسيان ليف هي حاليا أكثر سيارة كهربائية مبيعا في العالم.