هناك أربع ركائز أساسية لاستراتيجية مرسيدس بنز للتنقل المستقبلي، والسيارات ليست سوى جزء واحد من هذا اللغز. تحت استراتيجيتها القضية – السيارة المتصلة، السيارة الذاتية القيادة، السيارة المشتركة والسيارة المكهربة – فإن خطوة المحرك الكهربائي هي أمر أساسي.
وبحلول عام 2025، تتوقع مرسيدس بنز أن ترى 15 إلى 25 في المئة من حجم مبيعاتها من المركبات الكهربائية، وهذا فقط مع عشرة نماذج التي من المتوقع أن تكون متاحة.
ثلاثة من هذه النماذج سوف تكون تحت راية سيارات سمارت (فورتو، كابريو وForFour)، وواحد سوف تكون نسخة الانتاج من جيل EQ الذي تم عرضه في معرض باريس للسيارات لعام 2016.
لكن هذه الخطوة لا تخلو من المخاطر. فهل ستتوازى التكنولوجيا مع قبول السوق في الوقت المناسب حتى تحقق مرسيدس أهدافها الطموحة لتؤتي ثمارها؟
الدكتور توماس ويبر، رئيس قسم الأبحاث والتنمية في مرسيدس-بنز، أكد خلال في معرض باريس للسيارات 2016، وجود عدة وحدات سيتم إنتاجها من هذا الجيل ولكنه لم يذكر أي معلومات حول السعر. فهل سيقفز العميل لشرائها فور طرحها في الأسواق، وهل ستجد من يرغب بها من الجمهور الواسع؟
لكن وعلى الرغم من ذلك، تضخ مرسيدس- بنز المزيد من الأموال في البحث والتطوير، فمع عام 2015 إرتفع مستوى الإستثمار في مرسيدس إلى 17 بالمائة وهو مستوى قياسي، بحيث وصلت الميزانية السنوية إلى 4.7. مليار دولار ما يعني 15 مليون دولار يومياً على الأبحاث.
ومن هذا المبلغ الضخم يتركز نحو 50 في المائة من الميزانية على الأبحاث البيئية, ولكن هذا يشمل الديناميكا الهوائية بالإضافة الى نظام الدفع المكهرب. ولا بد أيضا من الأخذ بعين الإعتبار تنمية فئات C، A وS من ضمن استراتيجية مرسيدس الجديدة.
هذا الأمر لا يعني التخلي عن محركات الاحتراق. فعلى الرغم من ان سوق الديزل غير موجود في الصين وهو موجود كحصة صغيرة جدا في الولايات المتحدة وأوروبا فلا يزال لديها نحو 50 في المائة من مبيعات السيارات التي تعمل على وقود الديزل هناك، ولا يزال قسم الشاحنات والحافلات لدى مرسيدس بنز نشطاً.
وفي هذا الصدد قال ويبر: “لا أرى أي فرصة للاعتقاد أنه في المستقبل القريب يمكن أن يكون التنقل من دون الديزل”.
يذكر انه بامكانكم متابعتنا على تويتر @Alamalsayarat.
تابعوا المزيد من الأخبار:
الكشف عن هوندا سيفيك هاتش 2017 بالمواصفات التالية
نصائح لتوفير الوقود أثناء القيادة (الجزء الأول)
نصائح ذهبية للحد من استهلاك الوقود أثناء القيادة (الجزء الثاني)
