سابقا تمكنت السيارات الأمريكية من فرض حضورها بشكل لافت بسبب توفيرها محركات كبيرة وقوية توفر الأداء المرغوب قبل أن تندثر هذه الفئة من المحركات بسبب أزمة الوقود التي حدثت في أواسط سبعينيات القرن الماضي، شفروليه كورفير تيستودو هي نموذج اختباري يعكس الأناقة التصميمية المميزة لهذه السيارة.
ظهرت شفروليه كورفير تيستودو الإختبارية في معرض جنيف للسيارات عام 1963، تم الخروج بالتصميم النهائي الأنيق بفضل جهود المصمم الإيطالي جورجيتو جيوجارو حيث أن السيارات الإيطالية كانت تتميز آنذاك بتصاميمها الأنيقة.
تتميز مقدمة شفروليه كورفير تيستودو من خلال المصابيح الأمامية الدائرية والتي تتشابه بشكل ملحوظ مع طراز ميورا الذي تم انتاجه عام 1966، من ضمن ما يميز المقدمة كذلك هو الصوادم الأمامية الرفيعة من الكروم والتي اندثرت لاحقا بسبب قوانين حماية المشاة.
من ضمن الأسباب التي توفر التميز في تصميم شفروليه كورفير تيستودو هو أنه لا وجود للأبواب التقليدية بل توجد القطعة الزجاجية التي تتصل بجزء من الهيكل الخارجي وتفتح كقطعة واحدة وهو ما يوفر لها مظهرا مميزا على غرار المركبات الفضائية.
بخلاف الجهة الأمامية في شفروليه كورفير تيستودو والتي تمتاز بطولها اللافت فإن الجهة الخلفية قصيرة نسبيا وتحتوي على المحرك في الخلف على غرار سيارات بورشه وهو ما يساعد على توفير توزيع وزن مختلف كما تبرز المصابيح الخلفية التي هي جزء من الصادم الخلفي.
ميكانيكيا تحتوي شفروليه كورفير تيستودو على محرك من 6 إسطوانات منبطحة بسعة 2.3 ليتر، ينتج المحرك 81 حصان كما أن نقل القوة للعجلات الخلفية يتم من خلال علبة تروس يدوية مكونة من 4 نسب فقط وهو ما يكفي لتحريك السيارة بسلاسة وهدوء.
مقصورة شفروليه كورفير تيستودو مختلفة قليلا عن سيارات الإنتاج التجاري حيث توجد العدادات ضمن نطاق لوحة القيادة الوسطية حيث يمكن ملاحظة عدادات السرعة ونطاق دورات المحرك ومستوى الوقود فقط كما يبرز المقود الثنائي التشعبات كإحدى سمات السيارت الكلاسيكية.
خضعت شفروليه كورفير تيستودو لعملية ترميم شاملة في تسعينيات القرن الماضي لتتمكن لاحقا من المشاركة في مهرجان بيبيل بيتش للسيارات عام 1996 وجرى بيعها لأحد جامعي السيارات المميزة عام 2011 مقابل 380 ألف دولار فقط.