أعلنت جائزة أودي للابتكار عن قائمة أفضل ثلاثة متنافسين سيعرضون نماذج التصميم الخاصة بهم وأفكارهم المبتكرة التي تعزز الاقتصاد الدائري. وتهدف المسابقة، التي تنظمها شركة أودي الشرق الأوسط، إلى تمكين المصممين الإقليميين والوقوف على مستوى التقدم الفكري في المنطقة.
كان موضوع جائزة أودي للابتكار في عامها الخامس، والذي تم الإعلان عنه في وقت سابق من العام 2020، هو “التدوير”. ويشير “التدوير” إلى العملية المدروسة والمخطط لها لاستخدام مواد وموارد التصميم لأطول فترة ممكنة، واستخلاص أقصى قيمة منها أثناء الاستخدام، ثم يتم استرداد هذه المواد وإعادة تدويرها في نهاية العمر الافتراضي لكل منتج، ما يعمل على غلق دائرة حياة المنتج. وقام المتسابقون بتطوير المنتجات المتوفرة فعلياً في السوق مع إدخال تحسينات كبيرة، أو تغيير جوانب عديدة في دورة حياة المنتجات، أو تقديم منتجات جديدة تماماً مع مراعاة عملية “التدوير”. وتمثلت المشاريع المبتكرة التي تم اختيار تصميمها وأفكارها الإبداعية في القائمة القصيرة في مشاريع Infrastic و Insect Kids و Teknova.
يهدف مشروع Infrastic، الذي شارك في ابتكاره إيمان بدوي النجار ولؤي غزاوي وجنى الشامي وحيدر المقداد، إلى تقليل النفايات من خلال استخدام نفايات البلاستيك كمكون رئيسي في خدمات البنية التحتية. ويعمل المشروع على توفير مزيج جديد من الكتل الخرسانية نظراً لأن قطاع البناء مسؤول عن إنتاج 40٪ من غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم، ولأن المواد البلاستيكية تسهم بشكل كبير في تلوث الشواطئ ومكبات النفايات. ويتكون المزيج الخرساني الخاص من أصباغ بلاستيكية وجزيئات نفايات الستيروفوم ومخلفات الأحجار المخلوطة بالرمل والحصى، وسيحل محل طوب البناء المجوف التقليدي.
ويهدف مشروع Insect Kids، الذي ابتكره أحمد جرار ورشا جرار، إلى تقديم وقت اللعب التقليدي بشكل جديد من خلال صنع مجموعة من الألعاب الجاهزة للتجميع والمصنوعة من مواد قابلة لإعادة التدوير والتحلل. تشير الدراسات إلى أن الأطفال يشعرون بالملل من الألعاب الموجودة لديهم خلال مدة 36 يوماً في المتوسط، والتي ينتهي بها الأمر بالتسبب في الفوضى في المنزل أو الإلقاء في مكبات النفايات. أما الألعاب التي أعاد المشروع تصميمها فيمكن تفكيكها بسهولة قبل استخدامها مرة أخرى، مما يقلل الفوضى في المنزل ويضمن تخزينها بكفاءة. ويقدم المبتكرون أيضاً خدمات إعادة التدوير للتخلص من هذه الألعاب في نهاية دورة حياتها.
وتُختتم القائمة بمشروع Teknova الذي طوره علي خالد بن زايد، ويهدف إلى الاستفادة من إمكانات إنترنت الأشياء عبر “مستشعر التآكل” الحاصل على براءة اختراع لقياس تآكل وتلف الأدوات المعدنية، مع تتبع العمر المتبقي لمواد التصنيع عن بُعد وفترة الاستفادة منها. ويعتبر “التآكل المعدني” مشكلة تؤثر على قطاعات مختلفة تشمل البنية التحتية والنقل، وتتسبب فيما يقدر بنحو 90٪ من حوادث العمل. ونظراً لأنها تحدث نتيجة التآكل الطبيعي، فهي مشكلة حتمية الحدوث. وتمتلك هذه التقنية الجديدة القدرة على الحد بشكل كبير من تكاليف الصيانة، والاستبدال المبكر أو غير الضروري للأجزاء وإهدار الموارد عالية القيمة.
وفي معرض تعليقه على المسابقة، قال كارستن بيندر، المدير التنفيذي لشركة أودي الشرق الأوسط: “نسعى جميعاً إلى بناء مستقبل مستدام، وأدركنا خلال ذلك أن التصميم والاقتصاد الدائري عبر مختلف الصناعات يجمعان بين حاجتنا الشديدة لحماية العالم الذي نعيش فيه، وأسلوب الحياة المريح الذي نسعى جاهدين لتحقيقه. ويُطلب من المصممين في جميع أنحاء العالم تقليل أو إعادة استخدام أو إعادة تدوير الأشياء التي تعزز نمط حياتنا. وقد تلقينا بعض الحلول الرائعة والمبتكرة للاقتصاد الدائري في هذه النسخة الخامسة من جائزة أودي للابتكار، ونود أن نشيد بجميع المتسابقين الذين قدموا لنا أفكارهم، ونحتفي بالمرشحين الثلاثة المختارين. نحن على أعتاب ثورة صناعية مستدامة، ونفخر بتوفير منصة للمبتكرين الشباب لمشاركة الحلول المستدامة وتعزيز جهودهم الإبداعية”.
وسيتم الكشف عن المشروع الفائز عبر بث مباشر يوم 10 يناير في تمام الساعة 3:30 عصراً. وسيحصل أصحاب المشروع الفائز على كأس المنافسة فضلاً عن رحلة إلى مصنع أودي في مدينة إنغولشتات بألمانيا ليعيشوا تجربة تصميم السيارات في مقرّ شركة أودي. وبالإضافة إلى ذلك، ستقدم أودي الشرق الأوسط للمشروع الفائز مبلغ 25.000 دولار على شكل استشارات من أجل تغطية تكاليف تسجيل الملكية الفكرية والحصول على المشورة القانونية وتطوير العمل.
يذكر أن جائزة أودي للابتكار هي الجائزة الوحيدة في الشرق الأوسط التي توفرها علامة تجارية للسيارات، وهي مصممة لتشجيع الابتكار في المنطقة مع تعزيز الوعي بحلول نمط الحياة المستدامة.