استحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي المعروف باسم PIF على حصة أقلية في شركة باجاني الإيطالية لصناعة السيارات الخارقة، للمساعدة في تمويل الخطوات التالية لتصنيع السيارات.
وتأتي حصة الأقلية هذه في باجاني في أعقاب استثمار صندوق الاستثمارات العامة في شركة لوسيد.
فيما ستحتفظ عائلة باجاني بالسيطرة الكاملة على الشركة، مع انضمام صندوق الاستثمارات العامة إلى مساهمي الأقلية الإيطاليين نيكولا فولبي وإيميليو بتروني.
بدوره وصف هوراشيو باجاني صفقة صندوق الاستثمارات العامة السعودي لـ Arab News ، بأنها: “خطوة رئيسية في إستراتيجية النمو طويلة الأجل الخاصة بنا، والتي تتوخى استثمارات كبيرة لضمان أن سياراتنا الفائقة القادمة ستواصل نقل مشاعر فريدة. نتطلع إلى رؤية تأثير هذا الاستثمار على مركبات باجاني المستقبلية”.
تأسست باجاني في أوائل التسعينيات عندما قام هوراشيو باجاني، موظف لامبورجيني حينها، بالخروج بمفرده.
ثم بدأ باجاني مسيرته المهنية المستقلة كمصدر للنماذج الأولية ومكونات ألياف الكربون لدى لامبورجيني. كما كانت خبرة باجاني في التصميم مطلوبة بشدة بعد ذلك مما دفع هوراشيو لبدء مودينا ديزاين في عام 1991.
عمل هوراشيو باجاني طوال الوقت على بناء أعماله الاستشارية، وتصميم سيارته الخاصة.
سيؤدي هذا التصميم في النهاية إلى ولادة باجاني زوندا سي 12 Pagani Zonda C12 الأصلية، وهي نشأة تشكيلة زوندا الأسطورية من السيارات الفائقة.
سريعا، بدأت الزوندا بالتطور. محرك الـ V12 كبر حتى وصلت سعته إلى 7.3 ليتر، ومع هذه السعة الإضافية ازدادت القوة. ومع كل تعديل ظهرت نسخة جديدة، ونسخ أخرى حصرية. فمن الزوندا C12، الطراز الأول من السيارة، إلى زوندا F، التي حملت الحرف الأول من اسم فانجيو، وصولا إلى طرازات 760 الخاصة التي صممت كل منها بحسب طلب الزبون، ارتفعت القوة لتصل إلى 760 حصانا، ولتظهر منها نسخ خارقة مثل طراز زوندا R، والذي كان السيارة الأسرع في الدوران حول حلبة نوربورغرينغ الأسطورية.
قام باجاني بتحسين زوندا بمرور الوقت وابتكر أكثر من 30 إصدارًا خاصًا فريدًا، لإبقاء العملاء في انتظار سياراتهم الخارقة التي تقدر بملايين الدولارات.
لكن هوراشيو ليس بالشخص الذي يظل ساكنا، لذلك لم يكن مستغربا أن يطلق سيارته الثانية بتقنيات أكثر حداثة. هذه المرة حملت السيارة اسم باجاني هوايرا Huayra، والتي سميت بهذا الاسم تيمنا بإله الرياح لدى حضارة الإنكا، وايرا-تاتا. وجاءت السيارة كما لو كانت آلهة تسخر الرياح لخدمتها، مع مساعدات انسيابية متحركة في الأمام والخلف، تلغي الحاجة للأجنحة الثابتة، وتعطي السيارة شكلا رائعا.
على الرغم من أن هوايرا واجهت صعوبة في تحويل أنظار العاشقين لزوندا في البداية، إلا أنها وجدت مكانها الخاص في سوق السيارات الخارقة التنافسية كواحدة من أفضل السيارات التي يمكن أن تحصل عليها.
شاهد أيضاً: باغاني وايرا رودستر بي سي 2020