سطرّ سفير رياضة السيارات السعودية يزيد الراجحي برفقة ملاحه الألماني تيمو غوتشالك على متن “تويوتا هايلوكس”، إسمه بأحرف من نور بعد تتويجه بطلاً لرالي الفراعنة الذي شكل خامس جولات كأس الإتحاد الدولي للسيارات (فيا) لرليات الكروس كانتري، بعد تغلبه على مجموعة كبيرة من السائقين الذين يفوقونه خبرة تمتد لسنوات طويلة في مثل هذا النوع من الأحداث، أبرزهم القطري ناصر العطية الذي إحتل وراءه المركز الثاني بفارق 5 دقائق و 26 ثانية، والهولندي فان- لوك إيريك والروسي فلاديمير فاسيلييف، وجميعهم جاءت مشاركتهم خلف مقود ميني أول 4 رايسينغ تابعة لفريق أكس رايد المدعوم مباشرة من المصنع والتي فرضت سيطرتها الشاملة خلال السنوات الثلاث الأخيرة على رالي داكار الذي يعتبر أهم رالي صحراوي على مستوى العالم.
وبعد النتيجة الرائعة والمستحقة، يكون النجم السعودي قد أسترد عافيته بعد خروجه صفر اليدين من الجولتين الماضيتين اللتين أقيمتا في كل من قطر وأبو ظبي، جراء مشاكل ميكانيكية متعددة لاحقت سيارته، وليحرز بالتالي فوزه الثالث في بطولة هذا العام بعد الفوزين الإفتتاحيين الذين حققهما في كل من باها الغابة الشمالية الروسي، وباها إيطاليا، الأمر الذي سيعطيه دافعاً كبيراً لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في مختلف البطولات التي يشارك فيها، والتي يحظى خلالها برعاية من قبل “جان برجر”.
اللافت في فوز الراجحي الذي جاء بعد أسبوع شاق من المنافسات إحتضنتها صحاري جمهورية مصر العربية، أنه قاد الصدارة منذ الأمتار الأولى وحتى النهاية، مظهراً براعة قيادية قلّ نظيرها ونضوجاً كبيراً في مسيرته، إذ عرف كيف يتحكم بأعصابه ويراعي سيارته ويكون رحيماً مع أجهزتها الميكانيكية ويبقيها بعيدة عن المشاكل، على الرغم من وعورة الطرقات وطولها و قساوتها و الإرتفاع الكبير في درجات الحرارة .. منتزعاً بالتالي إعجاب وتقدير كل من تابع الرالي الذي يعتبر من بين الأصعب على مستوى العالم، إضافة لكونه عرف كيف يحتوي الهجمات الكبرى التي مورست عليه من قبل سائقين يتمتعون بخبرة كبيرة من المشاركات في مثل هذا النوع من الراليات، إذ سبق لبعضهم وأن حقق لقب البطولة العالمية بالإضافة إلى تحقيقه الفوز في رالي داكار من قبل على غرار القطري ناصر العطية.
وحول تأديته على متن سيارته داخل المراحل تحدث الراجحي قائلاً. :”تمكنت من تجاوز العديد من الصعوبات وحاولت قدر الإمكان الحصول على الحد الأقصى لتأدية السيارة وسرت معظم الوقت بأقصى سرعة، وهذا الأمر لا أعتبره مجازفة بقدر ما كنت حريصاً على تحقيق نتيجة جيدة في رالي قوي وطويل جداً وهو ما تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى”.
مظهراً أنه استفاد من تنوع التضاريس والطرقات التي أكسبته المزيد من الخبرة في التعامل مع مختلف انواع الدروب في نفس الوقت، وأشارّ الراجحي الى أنه حاول إتباع سياسة معينة في الرالي من خلال الحفاظ على الصدارة التي حققها من اليوم الأول لكي يتمكن من الفوز بعيداً عن ارتكاب أي أخطاء قد تفقده السيطرة على زمام الأمور حيث توخى الحذر في أوقات معينة”.