تشهد عطلة نهاية الأسبوع هذه إقامة نهائي موسم الفورمولا 1 في مسقط رأس نجم الكارتينغ الإماراتي البطل الموهوب راشد الظاهري في امارة أبوظبي – ليلة الأحد، حيث ستكون المنافسة محصورة بين البطلين لويس هاميلتون للمرة الثامنة أو ماكس فيرستابن الذي ينافس على لقبه الأول.
والجدير ذكره أن هذان السائقان الكبيرين بدأ رحلتهما في الكارتينغ وسباقات السيارات من أوروبا ولا سيما من إيطاليا – مركز الكارتينغ الدولي، تمامأ كما يشق الظاهري طريقه الآن في عالم السباقات، مسطرأ نفس المسارات التي تسابق عليها أساطير الفورمولا1. حيث تجد صورهم على جدران العديد من حانات الوجبات الخفيفة على جوانب مسارات الحلبات تذكيرأ بقصص الصعود الى القمة، من آيرتون سينا ومايكل شوماخر إلى نيكو روزبرغ وهاملتون وفيرستابن وكل سائقي الفورمولا 1.
وغني عن القول، أن راشد هو معجب كبير بالفورمولا 1 ولديه أبطاله، كفرناندو ألونسو كونه أول من أطلق لقب “ألونسو الصغير” – على طفل من أبو ظبي مشيداً بموهبة الظاهري المبكرة الذي فاز بقلوب وعقول كل من شهد صعوده من خلال صفوف الكارتينغ عالية المستوى.
بالنسبة للظاهري، لا يزال الفورمولا 1 هو حلمه، لكنه يعلم أنه هناك الكثير من العمل الشاق للوصول الى الهدف بدءاً من الموسم المقبل حيث سيتسابق في الغالب في أوروبا مثل إيطاليا وإسبانيا والسويد مختارأ البطولات الدولية.
ومن ضمن جدول سباقات الظاهري لعام 2022 أيضاً بدء تجاربه الأولى لسباق الفورمولا 4، حيث سيجمع بين التزاماته في سباقات الكارتينغ مع اختبارات شاملة مع فريق كبير أثناء انتقاله إلى سباقات الكارتينغ ذات المقعد الواحد. حيث سينهي الظاهري موسم 2022 بالكارتينج منتقلاً إلى سباقات الفورمولا 4.
وبالعودة للحديث عن حلم البطل الإماراتي الموهوب راشد الظاهري يخوض غمار سباقات الفورمولا 1 كأول عربي في هذه البطولة المرموقة فإنه أي الظاهري يحترم جميع السائقين لمجرد وصولهم إلى الفورمولا 1، وبالطبع لا يزال يحترم المخضرم ألونسو، ولكنه أيضاً معجب بالابطال الشباب في هذه الرياضة أمثال تشارلز لوكلير، لاندو نوريس، جورج راسل، بيير جاسلي، وإستيبان اكون وحتى ميك شوماخر.
أما بالنسبة إلى البطلين المتنافسين على اللقب هاميلتون وفيرستابن، فراشد هو من بين المحايدين ويريد أن يفوز أفضل رجل في تلك الليلة: “بالنسبة لي، إنه موسم رائع. شعرت بذلك منذ منتصف الموسم، كنا نتوقع المزيد من المعارك على الحلبات قال الظاهري”.
“لسوء الحظ، انتهى بهم المطاف بسباقين حيث حطما سيارتيهما، وكادا أن ينهارا في سباقات أخرى. بالطبع، لقد كان جهد جماعي كبير على مستوى الفريق.”
“أعتقد ، بالنسبة لماكس، أنه كان جيداً في العديد من السباقات، الشيء الوحيد هو أنه تعرض لبعض الاصطدامات هذا هو الشيء السلبي الوحيد. أعتقد أن لويس كان محافظاً على مستواه أكثر ولكنه لم يكن قادراً على الفوز بقدر ما فعل ماكس”.
“يمكن لأي سائق أن يفوز بالسباق والبطولة. أعتقد أنه من الجيد للرياضة أن يكون هناك شخص مختلف وسائق شاب وفائز جديد، من الرائع أن ترى ريد بول يعود إلى القمة إذا فاز ماكس بالبطولة بجولة الحسم النهائية بسباق أبوظبي.”
أما إذا فاز لويس، “فسيظهر ذلك فقط كم هو سائق رائع، واحد من أعظم السائقين مع مرسيدس، الفريق الذي يتفوق في تزويده بسيارات رائعة دائماً.”
ختم راشد “أتمنى ان يفوز الافضل بالبطولة، حيث سيكون التتويج في بيتي في أبوظبي”.
في الوقت الحالي، لا يعتبر الشتاء في أوروبا مناسباً لرياضة الكارتينغ، ولكن في أوائل يناير، سيعود راشد للتجارب والسباقات، مستلهماً بلا شك من الفائز بنهاية موسم الفورمولا 1 في مسقط رأسه يوم الأحد.
