تلألأت حلبة ذا تراك في جدة يوم الجُمعة الماضي بنجوم الكارتينغ الصاعدين الذي اجتمعوا للمشاركة في الجولة الأخيرة من الموسم الأول من سلسلة سباقات أيامي السعودية للكارتينغ، التي أُقيمت تحت مظلة الاتحاد السعودي للسيارات والدرّاجات النارية، إذ شارك 21 سائقًا في فئتي الناشئين (جونيورز) والكبار (سينيورز)، علمًا بأنها تألفت من أربع جولات. وقد كانت الجولة الأخيرة حاسمةً لتحديد بطل المملكة العربية السعودية في هاتين الفئتين، لذا فإنهما شهدتا منافسةً قويةً جدًّا على المراكز الأولى فيهما.
انتهت الجولة الأخيرة على وقع فوز السائق محمد بن محفوظ بفئة الكبار، وهذا فوزه الأول، تلاهُ السائقان عبد العزيز الطيّار ثانيّا وريم العبود ثالثًا. أما في فئة الناشئين، فقد أنهى السائق عُمر سندي السباق أولًا، تبِعه السائقان عبد الله كامل وجاد لولص في المركزين الثاني والثالث على التوالي.
ومع إسدال الستار على الموسم الأول من سلسلة سباقات أيامي السعودية للكارتينغ، التي ضمت أربع جولات، تُوِّجَ عبد الله الخريجي بلقب فئة الكبار بعد حصده لأكبر عددٍ من النقاط فيها، بفارق ستّ نقاطٍ فقط عن أقرب مُلاحقيه عبد العزيز الطيّار، وحلَّت ريم العبود في المركز الثالث. وكانت المُنافسة على لقب فئة الناشئين أكثر نديةً، إذ تمكَّن السائق عبد الله كامل، المدعوم من “الربيع”، من حسم لقب الفئة لمصلحته بفارق أربع نقاط فقط عن عُمر سندي الذي أنهى الموسم في المركز الثاني، واكتفى جاد لولص بالمركز الثالث.
جديرٌ بالذكر أن أبطال الموسم الأول تأهّلوا للمشاركة في نهائيات أيامي الدولي للكارتينغ التي ستقام في البُرتُغال نهاية هذا العام وسيحضرها الفائزون بألقاب سلاسل أيامي حول العالم، فيما حصل عبد الله الخريجي، بطل فئة الكبار، على جائزة خوض تجارب على سيارة فورمولا 4 في ماليزيا مقدّمة من فريق “ميريتوس جراند بري”. ستُتيح هذه المكافآت للفائزين صقل مواهبهم واكتساب الخبرة، والالتقاء بأقرانهم من مختلف أنحاء العالم.
قال عبد الله الخريجي، بطل فئة الكبار: “استمتعت جداً بالمنافسة، وكان من المهم التركيز على جمع أكبر عدد ممكن من النقاط في الترتيب العام لأتمكّن من تحقيق هدفي، ألا وهو الفوز بلقب الفئة”.
توفر حلبة ذات تراك الحديثة نقطة انطلاق للسائقين اليافعين نحو احتراف رياضة السيارات، وهدفهم الآن الأخذ بيدّ سائقٍ سعودي لإحراز لقب بُطولة العالم للكارتينغ. كما تضم مرافق لتجربة السيارات والاستمتاع بقيادتها في بيئةٍ آمنة.