بات الشيخ خالد بن فيصل القاسمي، قائد فريق أبوظبي للسباقات، على بعد 375 كيلومتراً من تسجيل اسمه في قائمة كبار تحدي رالي أبوظبي الصحراوي والصعود على منصة التتويج وصيفاً لثالث جولات بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة (كروس كانتري). الجدير بالذكر أن القاسمي قد نجح في التغلب على تحدٍ كاد أن يكلفه مركز الوصافة أو لربما الرالي بأكمله! حيث تعطل ذراع نقل عزم دوران المحرك (درايف شافت) في سيارته البيجو خلال مرحلة اليوم الرابع (مرحلة أدنوك) فاضطر مع ملاحه خالد الكندي للتوقف في محاولة لإصلاح العطل ليبدأ تحدي من نوع آخر ضد عقارب الساعة.
والحمد لله، تم اصلاح العطل ونجح خالد بن فيصل في إكمال المرحلة قبل الأخيرة خلال 4:43:15.0 ساعة أي أنه خسر ما يزيد عن ساعة كاملة في مرحلة اليوم. ومع هذا، حافظ البطل الإماراتي على مركز الوصافة بفارق 34:5.3 دقيقة أمام التشيكي مارتن بروكوب.
بلغ الطول الإجمالي لمرحلة اليوم الرابع 370 كلم تقريباً منها 250.25 كلم خاصة بالسرعة، وعن التحدي الميكانيكي المفاجئ صرّح القاسمي قائلاً: “لم يكن يومنا سهلاً أبداً، شعرفنا في الـ60 كلم الأولى بعدم استقرار في عمل ماصات الصدمات خصوصاً وآن المسار كان في البداية مليئ بالمطبات مما أثر على وتيرة قيادتنا لكننا رفعنا بعدها من سرعتنا إلى أن وصلنا إلى الكيلومتر الـ 120 تقريباً حيث تعطل ذراع نقل عزم دوران المحرك فتوقفنا في مكان آمن لاستبدال الذراع المتضررة ولم تكن عملية سهلة لأن الرمال كانت ناعمة جداً وهو ما كلفنا خسارة حوالي 50 دقيقة. تابعنا المرحلة بحذر وعلقنا بعدها عند إحدى الكثبان الرملية فتوقفنا مجدداً لتحرير السيارة من الرمال وخسرنا حوالي 35 دقيقة.”
وأضاف القاسمي: ”بشكل عام خسرنا مايزيد عن الساعة في المرحلة ولكن هذا جزء من التحدي. المصادفة أنني انسحبت من أول مشاركة لي في رالي أبوظبي الصحراوي عام 2015 عند الكيلومتر الـ 120 وفي المرحلة عينها، ربما لأن السبب يعود لطبيعة الرمال فيها ولكن الحمد لله نجحنا اليوم في اجتياز لحظات صعبة محافظين على المركز الثاني في الترتيب العام.”
هذا وكان الشيخ خالد بن فيصل القاسمي، قد تقدم أربعة مراكز لاحتلال المركز الثاني في الترتيب العام المؤقت مع نهاية اليوم الأول بفارق أربع دقائق أمام الروسي فلاديمير فاسيلييف الفائز بلقب الرالي مرتين (2014 و2015). وعزز في اليوم الثاني من وصافته للترتيب العام على حساب التشيكي مارتن بروكوب بفارق 34:01.3 دقيقة ليوسع الفارق مع نهاية اليوم الثالث إلى ما يزيد عن ساعة كاملة.
يبلغ الطول الإجمالي للمرحلة الأخيرة (مرحلة طيران أبوظبي) 357.25 كلم منها 219.76 كلم خاصة بالسرعة. يعود بعدها المشاركون إلى المقر الرئيس للرالي في حلبة مرسى ياس بأبوظبي لمراسم التتويج.