يناير 15, 2017

عطل فني يحرم الشيخ خالد القاسمي من إكمال رالي داكار

بعد حوالي أسبوعين من المنافسة والتعب والقيادة لمسافات شاسعة ولساعات طويلة ومواجهة الكثير من التحديات الجديدة عليه بإصرار وعزيمة كبيرتين في مشاركته الأولى في رالي داكار، اضطر الشيخ خالد بن فيصل القاسمي للانسحاب من الرالي قبل النهاية بيوم واحد فقط وذلك على اثر عطل فني نال من سيارته البيجو 2008 دي.كيه.آر التي نجح على متنها في التقدم تدريجياً من المركز الـ 20 في البداية إلى أن سجل اسمه رسمياً في لائحة العشرة الأوائل ضمن الترتيب العام في المرحلة 10، وكان بالإمكان التقدم أكثر حيث كان قد احتل المركز التاسع في النصف الأول من المرحلة ما قبل الأخيرة (سان خوان – ريو كوارتو) التي بلغ طولها 759 كلم منها 288 كلم مرحلة خاصة بالسرعة.

انطلق خالد بن فيصل في المرحلة ما قبل الأخير لرالي داكار من المركز 14 ووصل تاسعاً إلى نقطة الوصول الأولى حيث لفظت السيارة أنفاسها الأخيرة والتي رافقته بإخلاص كبير طيلة المراحل العشر. لم يتمكن البطل الإماراتي من إكمال النصف الثاني من المرحلة وبالتالي اضطر للانسحاب بسبب عطل فني. وقال الشيخ خالد: “استمتعت كثيراً واكتسبت خبرة كبيرة خلال الاسبوعين الماضيين التي قضيناها مع رالي داكار. التجربة كانت فريدة من نوعها وكان الهدف الرئيس هو إكمال رالي داكار بغض النظر عن النتيجة. إلا أن العطل الفني المفاجئ منعنا من اكمال مسيرتنا إلى العاصمة الارجنتينية قبل النهاية بيوم واحد فقط.”

وأضاف القاسمي: “على الرغم من وضوح الهدف من مشاركتنا في رالي داكار وهو التعلم وانهاء الرالي، إلا أننا وجدنا أنفسنا في خضم المنافسة ضمن العشرة الأوائل وأنا سعيد جداً بتأديتي في رالي داكار حيث أنهيت المرحلة السابعة في المركز السادس والمرحلة الثامنة في المركز الثامن وفي المرحلة العاشرة دخلت ضمن العشرة الأوائل حتى أنني كنت خامس أسرع سائق عند نقطة المرور الثالثة في المرحلة الخاصة الثامنة خلف أسماء كبيرة إذ كان المتصدر حينها سيباستيان لوب وخلفه ثانياً سيريل ديبريه وبيترهانسل ثالثاً وهيرفونن رابعاً.”

ALDAKAR2017_ETAPE1102.jpeg

“بشكل عام، التجربة بالنسبة لي كانت ناجحة جداً وسعيد بتأدية السيارة وسرعتها لقد كانت متميزة بالفعل في مختلف التضاريس. كما تمكنت من تحقيق جزء كبير جداً من الهدف وهو اكتساب الخبرة وأيضاً احتلال المركز العاشر في الترتيب العام للرالي بعد المرحلة العاشرة وذلك في المشاركة الأولى. وهنا أود أن أشكر القائمين على رالي داكار الذين أعلموني بأنهم اختاروني كأفضل سائق جديد في الرالي، وأشكر أيضاً أعضاء فريق بي.اتش سبورت الذين لم يتمكنوا من اخفاء حزنهم عندما توقفنا في منتصف المرحلة ما قبل الأخيرة من الرالي الأصعب في العالم.”

تأدية لافتة جديرة بالإشادة والتكريم
هذا وكان الشيخ خالد القاسمي قد احتل في اليوم الأول المركز الـ 20 وفي اليوم الثاني تقدم إلى المركز 16. وفي اليوم الثالث الذي تألف من 364 كلم كمرحلة خاصة بالسرعة تقدم البطل الإماراتي سبعة مراكز دفعة واحدة، إلا أن خطأ الملاح أعاد الفريق للمركز 22. (تم اضافة ساعة و11 دقيقة غرامة زمنية على التوفيت الأصلي بسبب اضاعة نقطة مرور وتخطي السرعة المحددة في مرحلة الوصل).

لم يكن ذلك لينال من عزيمة القاسمي، حيث انطلق في اليوم الرابع من خوخوي الأرجنتينية من المركز 25 ووصل إلى توبيزا البوليفية في المركز 11. شهد اليوم الخامس تقدم جديد للشيخ خالد، حيث بلغت المسافة الإجمالية لمرحلة توبيزا – أورورو 692 كلم منها 447 كلم مرحلة خاصة بالسرعة، إلا أن المنظمين اضطروا إلى إلغاء النصف الأخير من المرحلة المتطلبة جداً حفاظاً على سلامة المشاركين والمنظمين. أي أن المسافة المقطوعة في المرحلة الخاصة بلغت حينها حوالي 292 كلم بدلا عن 447 كلم واحتل فيها القاسمي المركز 13 في الترتيب العام.

MCH10286.jpg

وفي تأدية متميزة خطف معها جميع الأضواء، نجح الشيخ خالد في اقتحام لائحة العشرة الأوائل خلال المرحلة السابعة من رالي داكار متقدماً من المركز 12 إلى المركز السادس. واحتل المركز الثامن في المرحلة الثامنة التي شهدت نقطة المرور الثالثة فيها تسجيله خامس أسرع زمن متقدماً في الترتيب العام للمركز 11. وفي المرحلة العاشرة دخل القاسمي رسمياً لائحة العشرة الكبار محتلاً المركز العاشر في الترتيب العام للرالي ووصل إلى المركز التاسع في النصف الأول من المرحلة ما قبل الأخيرة.

أهم المقالات