يبدو أن الصانعين الكبار بدأوا يولّون وجهتهم نحو السائقين كبار السن من خلال إنتاج سيارات مخصصة لتلبية احتياجاتهم، لاسيما وأن تلك الفئة العمرية تمتلك أموالاً وثروات لا يمكن الاستهانة بها.
ووفقاً لتقرير أخير أوردته مطبوعة “فاينانشيال تايمز” الأوروبية المعنية بالشؤون الاقتصادية، فإن عروضًا شأن كرايسلر تاون آند كانتري تحتل مرتبة متقدمة في قائمة أكثر العروض التي تجتذب كبار السن في الولايات المتحدة الأميركية؛ حيث تتفوق التقنيات المتقدمة على عزم الدوران والعملانية على البهرجة والجاذبية البراقة.
يشير التقرير ذاته إلى أن الأطفال المولودين في فترة طفرة المواليد بعد الحرب العالمية الثانية Baby Boomers بين عامي 1946 و1964، باتوا حاليًا في سن التقاعد وباتوا يعيشون حياة أكثر نشاطًا وحيوية، ويملكون ثروات أكثر بكثير مما كان أسلافهم يملكون، لذلك يطلق عليهم رجال التسويق والمبيعات اسم “الجيل الفضي”؛ علماً أن صانعي السيارات شأنهم شأن الشركات الصناعية الأخرى يُصنّعون عروضهم وفقًا لما يحتاجه السوق.
وفي هذا السياق، فإن من يزيد أعمارهم عن الـ 50 عامًا في الولايات المتحدة الأميركية يتحكمون في 70 بالمئة من الدخل المُتاح، وهؤلاء اللذين يبلغون من العمر 55 عامًا أو أكثر يمتلكون 56 بالمئة من الثروات الصافية لمنطقة اليورو الأوروبية، كما أن اللذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكثر من المتوقع أن يستحوذوا على أكثر من رُبع سوق السيارات الأميركية بحلول عام 2020، أي بزيادة قدرها 50 بالمئة تقريبًا مقارنة بعام 2010، وهو ما دفع شركات السيارات والصانعين الكبار للتوجه نحو تلك الفئة العمرية الهامة تسويقيًا.
ويبدو أن صانعي السيارات حاليًا بدأوا يتعلمون من دروس الماضي؛ حيث تركزت حملاتهم الإعلانية الترويجية في بيع السيارات ذات الطلة الشبابية قلبًا وقالبًا إلى الزبائن الأكبر سنًا الذين يأبون الاعتراف بعمرهم الفعلي.
لقراءة المزيد من المعلومات عن هذا الموضوع، إحصلوا على مجلة “تقنية عالم السيارات” الموجودة في أسواق الدول العربية.