منذ فترة وتعاني شركة “فيراري” من الخسائر والمصائب التي تتعرض لها، فبعد استقالة رئيسها السابق “لوكا دي مونتيزيمُلو” وتعيين السيد “سيرجيو ماركيوني” خلفًا له، انقلبت الموازين والقواعد مما أدى الى تسليط الضوء على هذه الشركة.
وفي هذا السياق، قررت شركة “فيات-كرايسلر” الانسحاب من الذمة المالية لشركة “فيراري”، علما انها تمتلك الحصة الأكبر وتعتبر احدى المكونات الرئيسية في رأسمال الشركة. فقد عرضت بيع 10 في المئة من حصتها في البورصة، وعرض باقي حصتها على حاملي الأسهم لشرائها.
وقد أشارت شركة “فيات” الى انها ترغب بتوفير بعض الاموال لربما تحقق رأسمال يقدر بـ61 مليار دولارا أميركيا لتمويل احدى المشاريع الاستثمارية.
من جهته، اعتبر رئيس شركة “فيراري” سيرجيو ماركيوني أن هذه الخطوة تعتبر نافعة للشركتين اذ ان الشركة الحمراء تمتلك اسما عريقا وتاريخا حافلا بالانجازات الهامة.
يذكر ان التحالف بين “فيات” و”فيراري” هو وليد العام 2008 عندما وقعت الشركة الحمراء في الافلاس مما دفع الى تخالط الحصص من أجل الحفاظ على وجودها في الأسواق.
يشار الى ارتفاع أسهم شركة “فيات كرايسلر” بأكثر من 18% في التداولات لتصل بذلك إلى أعلى مستوى في ستة أشهر، وذلك بعد إعلانها عن خطط لإنفصال شركة السيارات “فيراري” بجانب إصدار السندات القابلة للتحويل الإلزامي.
والجدير بالذكر أن هذه الخطوة تحمل الكثير من المنافع لشركة “فيات” التي ستسعى الى تمويل مشاريعها المستقبلية من أجل تطوير سياراتها وتزويدها بأحدث الأنظمة التكنولوجية.