اضطربت حركة المرور بشدة في عدة مدن أوروبية مؤخرا جراء قيام الآلاف من سائقي سيارات الأجرة بعرقلة المرور على الطرق الرئيسية، احتجاجا على التعديات الناجمة عن خدمات تكنولوجية جديدة لحجز سيارات الأجرة عبر الهواتف الذكية، بقيادة شركة اوبر الأميركية.
في باريس، عرقلت عدة مئات من سيارات الأجرة المرور على الطرق المؤدية إلى مطاري شارل دي جول واورلي، قبل الانضمام إلى موكب من السيارات المتجهة إلى مسيرة في المدينة.
في مدريد، اختفت سيارات الأجرة من الشوارع نظرا لتظاهر السائقين للدعوة إلى اضراب ضد شركة اوبر التي تجمع بين السائقين المستقلين والركاب عبر تطبيق على الهواتف الذكية .
في ميلانو، إضراب أيضا لسائقي سيارات الأجرة، فيما تم نقل المعاقين والمرضى والنساء الحوامل مجانا إلى المستشفيات.
في لندن، شارك ما يصل إلى عشرة الاف سيارة أجرة سوداء في موكب عبر المدينة، ما تسبب في توقف حركة المرور.
هذا ويشتكي العاملون في مجال سيارات التاكسي من أن أمثال “اوبر” يتصرفون كشركات تعمل لخدمة سيارات الأجرة، ولكن من دون تكبد عناء تكاليف الرخصة، وهو ما يقوض اللاعبين التقليديين في هذا المجال.
في المقابل، دافع بعض الساسة عن الإبتكار، واصفين اياه بأنه يوفر المزيد من الخيارات للزبائن. إذ كتبت مفوضة شؤون الأجندة الرقمية في الاتحاد الأوروبي نيللي كروس في مدونتها، انه “لا يمكن التصدي للتحديات التي تشكلها التكنولوجيات الجديدة بتجاهلها أو بالاضراب أو بمحاولة حظر هذه الابتكارات من الوجود. صحيح أن هذه الابتكارات تزيل بعض الوظائف وتغير اخرى، لكنها تحسّن أغلب الوظائف وتوفر اخرى جديدة أيضا”.
