نشاهد الكثير من التعليقات على الإنترنت حول ما إذا كانت السيارات الكهربائية EVs صديقةً حقاً للبيئة، أما لا. بالتأكيد في بيئتها الصغيرة، تعد EVs مركبات خالية من الانبعاثات، مع عدم وجود احتراق، ولا توجد غازات ضارة.
على سبيل المثال ومن الناحية النظرية إن سيارة تيسلا موديل 3 مفيدة للبيئة، وتساعد على مكافحة تغير المناخ، لكن إن شاهدنا ذلك انطلاقاً من منظور أكبر، سنجد أن هذه السيارة التي تحتاج إلى شحن بالاعتماد على الطاقة الكهربائية. وهذه الطاقة يتم استجرارها من محطات الكهرباء التي من المحتمل أن تقوم بحرق الفحم لإنتاج الكهرباء، وهو ما قد يسبب إنتاج غاز ثنائي أوكسيد الكربون أكثر بكثير من سيارات البنزين التي ستنتجها طوال العمر.
ووفقاً لبيانات أُصدرت مؤخراً حول انبعاثات محطات الطاقة لعام 2018، بالإضافة إلى بيانات مبيعات EVs للفترة المقبلة، تمكن اتحاد العلماء المهتمين UOCS من تحديد أن السيارات الكهربائية تنتج مستويات تلوث مكافئة لسيارات البنزين التي تحرك السيارة 88 ميلاً في الغالون.
لكن الأمر يختلف باختلاف الولاية، حيث تعتمد بعض الولايات اعتماداً كبيراً على طرق بيئية لإنتاج الكهرباء، ومع ذلك يعيش 6 بالمئة فقط من سكان الولايات المتحدة الأمريكية، في مناطق تحتاج فيها المركبات الكهربائية إلى طاقة كهربائية تعادل 50 ميلاً في الغالون من سيارات البنزين.
في نيويورك على سبيل المثال، إن قيادة سيارة كهربائية تنتج نفس التأثير على البيئة مثلها مثل سيارة البنزين التي تبلغ 231 ميلاً في الغالون.
تم حساب الأرقام على نطاق واسع، وهو الأمر الذي أخذ بعين الاعتبار أكثر من مجرد الانبعاثات من عوادم السيارات. إنما حسبت الأرقام مع الانبعاثات الناتجة عن استخراج النفط الخام من الأرض، ونقله، وتكرير البنزين في المصافي، ثم النقل إلى محطة تعبئة الوقود.
وبالمثل، أخذت حسابات السيارات الكهربائية في الاعتبار انبعاثات محطات توليد الطاقة، وحسابات انتاج الفحم، والغاز، وأنواع الوقود الأخرى المستخدمة في هذه المحطات.
في نهاية المطاف، تبين أن السيارات الكهربائية الحديثة تسبب انبعاثات أقل من سيارات البنزين المتوسطة، وفي بعض الدول تقل نسبة انبعاثات EVs من 4 إلى 7 أضعاف.
هذا المقال ترجمه لكم موقع عالم السيارات نقلاً عن مصادر أجنبية.
