مايو 01, 2020

حكاية 59 مليون عامل يشرفون على إنتاج 97 مليون سيارة سنويا

نطالع يوميا أخبار الإصدارات والطرز المختلفة للسيارات، وأروع التصميمات الحالية والمستقبلية التي تبهرنا. لكن، هل فكرنا في العدد الهائل من العمال وفرق التصميم الذين يقفون وراء هذا الإبداع  والتكنولوجيات المبهرة التي نتابعها في إصدارات السيارات الهجينة والكهربائية والخارقة.

الإحصائيات تؤكد أن هناك نحو 59 مليون عامل يقومون بذلك الإبداع دون كلل، وفي الوقت الذي تواجه فيه صناعة السيارات تحديات هائلة لم تعهدها من قبل، بسبب تفشي فيروس كورونا، وفرض الإغلاق على المصانع، إلا أن فرق التصميم لم تتوقف عن إبهارنا بالصور التخيلية لموديلات 2021 وحتى موديلات 2022 و 2023 المستقبلية.

أرقام وإحصائيات

وتحقق صناعة السيارات في العالم، أرباحاً ضخمة، إذ استطاعت 26 دولة منتجة للسيارات في العالم من تحقيق أرباح قدرت بـ 430 مليار دولار سنويا.

ويقدر عدد العاملين فيها بشكل مباشر بنحو 9 ملايين عامل يمثلون 5 في المائة من قوة العمل الدولية، بينما يقدر عدد العاملين في صناعات ترتبط بصناعة السيارات بنحو 50 مليون عامل، ولا تتوقف أهمية الصناعة عند حدود التوظيف والعمالة، فهي تتطلب مراكز أبحاث وتطوير تقدر حجم الاستثمارات فيها بنحو 85 مليار دولار.

خلال العام الماضي دخلت الأسواق الدولية نحو 80 مليون سيارة جديدة للبيع، ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 97 مليون سيارة بحلول عام 2021. وكشفت بيانات المنظمة الدولية لمصنعي السيارات “OICA” عن احتفاظ الصين بلقب أكبر منتج خلال عام 2017 وبفارق كبير عن الولايات المتحدة .

عودة الإنتاج وسط إجراءات مشددة

ومع بدء عودة مصانع السيارات في العالم للعمل تدريجياً، أكدت الشركات على أن حماية عمالها من أهم الأولويات لديها. وأكد مصنع ديترويت الأمريكي، أنه يُطلب من موظفي شركة جنرال موتورز الوقوف على مسافة ستة أقدام على الأقل، وفحص درجة الحرارة، وتعقيم الأيدي وارتداء الأقنعة والنظارات الواقية.

من جهته أكد مجلس العاملين في مجموعة “فولكس واجن” الألمانية العملاقة لصناعة السيارات، عزم الشركة توفير الحماية اللازمة للعاملين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد عند استئناف الإنتاج.

ولم يعلن رئيس مجلس العاملين، بيرند أوسترلوه، موعدا محددا لاستئناف الإنتاج، حيث قال: “الأهم من الموعد بالنسبة لي هو أن يشعر كافة الزملاء والزميلات في مصانعنا بأنهم يتمتعون بالحماية .

ووفقاً لمنظمة العمل الدولية، فإنّ فيروس كورونا قد تسبب لصناعة السيارات بخسائركبيرة، مثل إغلاق المصانع وتعطّل الإنتاج ووقف الطب.

ويستعد 6 آلاف عامل للعودة إلى العمل بمصنع سيفيل الإيطالية، وسط اتخاذ مجموعة من تدابير الصحة والسلامة لبدء إنتاج السيارات التجارية المعروفة.

أما مجموعة فيات كرايسلر فقد وقعت اتفاقاً مع النقابة الإيطالية لتقديم الحماية القصوى للموظّفين، وأعلنت شركة فيات وكرايسلر في وقت سابق من هذا الشهر عن خطط لاستئناف الإنتاج في 4 مايو.

وتعد جنرال موتورز وفورد من بين شركات صناعة السيارات الرئيسية التي لم تعلن بعد عن إطار زمني لبدء الإنتاج، إذ تنتظر فورد صفقة أبرمتها مع شركة سامسونج للحصول على ساعات يد تبقي على التباعد الاجتماعي باستخدام تقنية الموجات الصوتية، مؤكدة عدم عودتها للعمل قبل تأمين جميع عمالها.

أما سيات الإسبانية التابعة لمجموعة فولكس واجن، فقد وقعت الكشف الطبي على 15 ألف عامل قبل اتخاذ قرار عودة المصانع للإنتاج.

أهم المقالات

كارلفت

تسعيرة تاكسي المطار جدة