قبل أربعة أعوام تقريبًا، تنبّأ الرئيس التنفيذي لدايملر-بنز ديتر زيتشه وقتذاك أن تصل مبيعات السيارات بالسوق الصينية إلى 20 أو 30 مليون وحدة سنويًا في خلال فترة زمنية تتراوح ما بين خمسة إلى عشرة أعوام، لاسيما مع تسجيل مبيعات السيارات النخبوية بالصين لنمو متواصل كل عام.
وتحققت نبوءة “زيتشه”، وإن كانت بوتيرة أسرع بكثير مما توقع له المسؤول التنفيذي وغيره من المحلّلين والخبراء؛ حيث تمكنت الصين من بيع 21.98 مليون وحدة في عام 2013، ثم 23.5 مليون وحدة في عام 2014، اضافة الى توقع اتحاد صانعي السيارات الصينية CAAM مطلع العام الجاري أن تزداد المبيعات بالبلاد بنسبة 7 بالمئة تقريبًا، لتتخطى حاجز الـ25.1 مليون وحدة بنهاية عام 2015 الحالي.
لكن، مع زيادة معدل تباطؤ النمو الاقتصادي بالصين، فضلاً عن تراجع نمو الأسهم الصينية بشكل كبير مؤخرًا، أعرب الكثير من كبار صانعي السيارات، بل وكبرى الشركات في العالم، عن تخوفهم من انزلاق البلاد الى “انكماش اقتصادي” يشبه ذلك الذي تعرضت له اليابان على مدار الأعوام العشرين الماضية، فضلاً عن إمكانية تضرر أرباحهم بصورة كبيرة في النصف الثاني من عام 2015 الجاري.
1- توقعات النمو تتلاشى
2- تقلبات في أسواق البورصة
3- نحو نموذج أقل نموا