مايو 28, 2014

الصين تسحب ملايين السيارات القديمة.. لمكافحة التلوث

تعتزم الصين سحب ستة ملايين سيارة لا تلبي معايير انبعاثات العادم بحلول نهاية العام، في إطار الجهود الرامية إلى تحسين نوعية الهواء. وسيتم بالتالي وقف تسيير أكثر من 300 ألف سيارة في العاصمة بكين.

وأظهرت النتائج الأخيرة لوكالة البيئة في بكين أن 31 في المئة من تلوث الهواء في بكين ناتج عن عوادم السيارات. وتعتزم بكين خفض العدد الإجمالي للسيارات في شوارعها إلى 5.6 ملايين سيارة هذا العام مع السماح بارتفاع هذا العدد إلى ستة ملايين بحلول عام 2017.

وأفاد المرسوم الرسمي بأن ما يصل إلى 5.33 ملايين سيارة لا تنطبق عليها معايير الوقود الصينية سيتم استبعادها هذا العام، منها 330 ألف سيارة ستسحب من العاصمة الصينية بكين، و660 ألفا من إقليم خبي المجاور لبكين والذي توجد فيه سبع مدن من بين المدن الأكثر تلوثا بالضباب الدخاني في الصين.

وأعلنت الحكومة في بيان أن خطة العمل التي تهدف إلى تعزيز السيطرة على انبعاثات السيارات “ستكون أحد العناصر الرئيسية في جدول الأعمال الذي يهدف إلى توفير الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية في البلاد خلال العامين المقبلين، وذلك بعد تخلف البلاد بالفعل عن أهدافها الخاصة بالتلوث في الفترة من 2011 إلى 2013.

التلوث مصدر قلق حقيقي

ويعطي القادة الصينيون أولوية لمكافحة التلوث في محاولة للحد من الضرر الناجم عن عقود من النمو الصناعي، الذي كان له تأثير سلبي على الهواء والماء والتربة في البلاد.

ولم تشر الوثيقة الصينية إلى الطريقة التي سيتم بها تنفيذ الخطة، لكن حكومة بلدية بكين كانت قد عرضت من قبل تقديم إعانات تتراوح بين 2500 و14500 يوان (بين 400 و2300 دولار) للسائقين الذين يسلمون سياراتهم المتهالكة طوعا حتى يتم التخلص منها، لكن الإعانات لم تشمل السيارات التي لا ينطبق عليها الحد الأدنى من معايير البنزين.

وبالإضافة إلى سحب السيارات التي تساهم في تلوث الهواء، يطالب خبراء بتحسين جودة الوقود، وهو ما يمكن أن يساعد أيضا في التخفيف من تلوث الهواء والضباب الدخاني.

وبعد سنوات من نفي وجود هذه المشكلة، أكدت الحكومة المركزية في وقت سابق من هذا العام أن التلوث يمثل مصدر قلق حقيقي، لتبدأ بنشر أرقام دقيقة عن نوعية الهواء في المدن الكبرى في الصين.

وكانت قد وعدت في عام 2013 بتخصيص 175 مليار دولار (163 مليار جنيه استرليني) لمعالجة هذه القضية خلال السنوات الخمس المقبلة، ووضع أهداف محددة لتحسين نوعية الهواء.

أهم المقالات