مايو 22, 2014

هل تتخلى بورشه عن “صُنع في ألمانيا” ؟

يبدو أن الصانع الشتوتغارتي بورشه لن يكون بمقدوره بعد الآن التفاخر بشعار عروضه “صُنع في ألمانيا”؛ حيث يعتزم تجميع وإنتاج أحد طرازاته بالكامل خارج ألمانيا للمرة الأولى، وهو ما أكده الرئيس التنفيذي للشركة ماتياس موللر أنه بعد عام 2016 سيتم تصنيع وتجميع موديل كايان الترفيهي الرياضي متعدد الاستخدامات SUV، والذي يشكّل نصف مبيعات بورشه تقريباً، بالكامل بمصنع براتيسلافا في سلوفاكيا.

ووفقاً لتقرير أوردته مطبوعة “فاينانشيال تايمز” الأوروبية المعنية بالشؤون الاقتصادية، فإن هذا القرار قد اتخذ ضمن خطة إعادة تنظيم عملية الإنتاج داخل بورشه ومجموعة فولكسفاغن بوجه عام.

ويمكن القول إنه في الوقت الراهن يتم إنتاج جزء كبير من موديل كايان، بمصنع براتيسلافا السلوفاكي، ولكن عملية التجميع النهائي للموديل تتم بمصنع ليبزيغ الألماني. ويبدو أن بورشه أثرت أن تحذو حذو العديد من الصانعين الألمان الآخرين الذين تخلوا عن فكرة إنتاج كافة عروضهم بألمانيا، وبدأوا في افتتاح مصانع ومنشآت للإنتاج خارج البلاد لتظل قريبة من الأسواق الأخرى.

من جهة أخرى، ينتج مصنع براتيسلافا العائد لمجموعة فولكسفاغن عروض المجموعة من فئات الـ SUV كبيرة الحجم شأن طوارق وآودي Q7، لذا فإن فولكسفاغن تهدف إلى القيام بعملية تكامل وتعاضد أكبر وكذلك خفض الوقت والجهد وتكاليف الإنتاج مع تجميع وإنتاج موديل كايان بالكامل مع هذه العروض المتشابهة تقنياً وهندسياً، مع الأخذ في الاعتبار أن تكلفة العمالة في سلوفاكيا أرخص بكثير مقارنة بألمانيا.

وصرح “موللر” بأن المحك الرئيسي لدى الزبائن أن تظل كافة عروض بورشه مصممة وكذلك يتم هندستها في ألمانيا، ولفت أيضاً إلى أنه ضمن مجموعة فولكسفاغن، فإن كافة مواقع الإنتاج تحقق المعايير العالية نفسها لجهة الإنتاج والتصنيع والهندسة.

وفي شأن آخر، تمكنت بورشه مؤخراً من الفوز في المعركة القضائية التي شنها بعض المستثمرين الذين طالبوا بتعويضات قدرها 1.4 مليار يورو من الصانع الشتوتغارتي بسبب محاولته السابقة في الاستحواذ على فولكسفاغن والتي باءت بفشل ذريع.

للمزيد من التفاصيل بشأن هذا الموضوع، مجلة “عالم السيارات” الموجودة في الأسواق تقدم لكم معلومات شاملة وكاملة عما تريدون معرفته.

أهم المقالات