مارس 21, 2018

بينينفارينا تسعى لإحياء وجودها من خلال السيارات الكهربائية

تطمح بينينفارينا لتوسيع قدراتها كبيت التصميم العالمي الموقر، لتصبح أول شركة لصناعة السيارات الكهربائية الفاخرة في العالم.

جاء هذا الإعلان في معرض جنيف للسيارات، عندما ألمح الرئيس التنفيذي للشركة باولو بينينفارينا أمام الضيوف وكبار الشخصيات، إلى أن استراتيجية السيارات الكهربائية الفاخرة أصبحت الآن في طور الإعداد مع الشركة الأم ماهيندرا،  وقال “حلم والدي كان بناء شركة سيارات وكان والده يحلم بالأمر ذاته، الآن أخطط لتحقيق هذا الحلم.”

بينينفارينا

كان باولو يشير إلى الرجال الذين وضعوا بيت بينينفارينا على الخريطة، حيث تأسّست الشركة من قبل جده باتيستا فارينا الذي كان يطلق عليه اسم بينان “الطفل”، تم تدريب باتيستا كموظف عقاري لأخيه الأكبر جيوفاني في شركة “ستابيليمنتي فارينا”، لكنّه انفصل العام 1930 وأنشأ شركته الخاصة التي أطلق عليها اسم “كاروزيريا بينين فارينا” (وفي وقت لاحق بينينفارينا)، وأصبح والد باولو، سيرجيو، الذي تخرّج كمهندس في تورينو العام 1950، مديرا عاما للشركة العام 1961.

بينينفارينا

وإذا كانت العلامة التجارية الفاخرة تتطلب تراثا وجوائز للحصول على شهادات اعتماد العلامة، فإن كاروزيريا بينينفارينا لا تتطلب أي تعريف، وظهرت هياكل فارينا بشكل منتظم على العديد من العلامات التجارية للسيارات مثل فيات ومازيراتي وألفا روميو وبيجو ورولز رويس وفولفو، واشتهرت الشركة بابتكارها أسلوب تصاميم فيراري منذ العام 1952، لكن لحظة نجاح الشركة جاءت مع سيارة سيسيتاليا 202 GT العام 1946، وهي السيارة الوحيدة في المعرض الدائم بمتحف نيويورك للفن الحديث.

من الواضح أن رئيس شركة ماهيندرا، أناند ماهيندرا، يريد الاستفادة من هذه القدرات التصميمية في وقت يقدّم فيه للعملاء أحدث تقنيات البطاريات في سباقات الفورمولا إي.

بينينفارينا

وعرفت شركة بينينفارينا بأنها من بيوت التصميم الرائدة في عدة مجالات، ابتداء من رسم الخرائط الرقمية في ستينيات القرن الماضي، مرورا ببناء أول نفق رياح كامل في إيطاليا بالسبعينيات، انتهاء بمشاركتها في تصميم عدم نماذج سيارات مثل سيارة فيات سبايدر بين العامين 1982 و1985، وطرازات أخرى من سيارات ألفا روميو وفورد وميتسوبيشي في العقد الماضي، لكنها لم تحقّق نجاحا في تلك الفترة ما تسبّب في إعادة هيكلة الشركة قبل بيعها إلى ماهيندرا العام 2015، في صفقة قدّرت قيمتها بـ170 مليون دولار أميركي.

بينينفارينا

ومع دمج قدرات بينينفارينا التصيميمية مع إمكانيات ماهيندرا المالية، ووجود معرفة تامة بالبطارية واستشارات المدير الاسترايتيجي السابق في أودي، فإن هذه العلامة التجارية قد تعود للحياة مجددا، علما بان الشركة عرضت نموذجا مبدئيا لسيارة اتش كاي جي تي في معرض جنيف، ومن المتوقّع الإعلان عن تفاصيل جديدة حول خطط هذه الشركة، خلال سباق روما للفورمولا إي في الرابع عشر من نيسان/ابريل المقبل.
.

أهم المقالات