تتطلب قيادة الطائرات الكثير من الدقة والالمام في فنون الحساب والنظرية العميقة في اختراق الاجواء حيث انها تعاكس المفاهيم الطبيعية وتخرق قوانين الجاذبية التي تسيطر على الحركة والتجول في كوكب الأرض.
وقد حمل العام الماضي الكثير من الحوادث المرعبة حيث هيمنت عليه كارثتان ماليزيتان وعدد محدود من الحوادث المرتبطة بحالة الطقس ومع ذلك سجل عدد حوادث سقوط الطائرات مستوى منخفضا قياسيا.
ويبدو أن التكنولوجيا ستبعد من مخاطر الطيران في الأعوام القادمة، حيث يتم العمل وتكثف الجهود من أجل تصميم وانتاج خوذة طيران يمكنها قراءة عقل مرتديها ومراقبة ما إذا كان يتحكم في الطائرة.
وتدخل هذه الخطوة في تعزيز احتراف قبطان الطائرة وليس تعليمه القيادة، حيث بمجرد وضعها على الرأس سيصبح محترفا ولا يقع في فخ الحوادث بمختلف الأسباب والظروف التي قد تطرأ عليه أثناء القيادة.
وستتمكن هذه الخوذة من إعطاء مؤشرات اذا ما كان الطيار قد فقد وعيه، والسماح للقاعدة الجوية بالتحكم في الطائرة، بالاضافة الى التنبيه والتوجيه لتافدي الكارثة المتوقعة.
ويشار الى أن المستشعرات بالخوذة يتم التحكم فيها من خلال الاتصال بالإنترنت اللاسلكي، وهي أفضل من سابقاتها لدرجة أنها يمكنها التعرف على الإشارات الصادرة عن العقل رغم التشويش الذي يحيط بها.
يذكر أن القيمين على هذه الخطوة قد نجحوا في مسح نشاط عقل الطيار باستخدام الانترنت اللاسلكي للتحكم في الجهاز، إلا أنهم استخدموا مادة مخاطية موصلة للكهرباء وضعت فوق الرأس لتتمكن الخوذة من القراءة.
وبالرغم من عدم تحديد الموعد الرسمي لاطلاق هذه التقنية أو جعلها اختبارية في المرحلة الأولى، الا انه من المتوقع تعزيز احتراف الطيار في غضون ثوان معدودة وتعزيز سلامة الرحلات الجوية.