بعد أن أثار اعتقال كارلوس غصن أحد أبرز الأشخاص في عالم السيارات ضجة واسعة في العديد من أنحاء العالم جرى إخلاء سبيله مقابل مبلغ مالي ليس بالقليل جيث أن السبب الرئيسي في الإعتقال كان بسبب عدم الإفصاح بشكل كامل عن المردود المالي الذي يتلقاه.
وافقت محكمة يابانية الخميس على منح كفالة كارلوس غصن، ما يعني أن بإمكان رئيس نيسان السابق أن يخرج قريباً من مركز اعتقاله في طوكيو لتحضير دفاعه ضد اتهامات بمخالفات مالية متعددة.
وحددت محكمة منطقة طوكيو الكفالة ب500 مليون ين (4,5 مليون دولار)، في الوقت الذي يواجه فيه نجم عالم صناعة السيارات كارلوس غصن أربعة اتهامات تراوح بين عدم الإعلان عن كامل راتبه إلى استغلال أموال شركة نيسان لمصالحه الشخصية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
ومن المرجح أن يطعن الادعاء في قرار المحكمة لتأخير الإفراج الفوري عن كارلوس غصن لكن إذاعة إن.إتش.كي “NHK” العامة قالت إنه قد يغادر مركز الاحتجاز في موعد “أقربه الخميس”.
وبموجب شروط الكفالة لا يمكن كارلوس غصن مغادرة اليابان كما أنه يخضع لقيود أخرى تمنعه من محاولة إتلاف أدلة متعلقة بالقضية أو العبث بها.
ينفي كارلوس غصن جميع التهم ويعتبرها “مؤامرة” من جانب مسؤولي مجموعة نيسان الذين يعارضون مشروعه دمج المجموعة اليابانية مع شريكتها الفرنسية رينو.
هزت قضية كارلوس غصن اليابان وعالم الأعمال منذ توقيفه المفاجىء في طوكيو تشرين الثاني/نوفمبر لعام 2018 بشبهة مخالفات مالية.
سلطت قضية الرئيس التنفيذي الذي كان يحظى بالاحترام في اليابان لإنقاذه نيسان من حافة الإفلاس، الضوء على النظام القضائي الياباني الذي تعرض لانتقادات وخصوصا من الخارج.
تولى كارلوس غصن قيادة مجموعة رينو نيسان لفترة زمنية ليست بالقصيرة حيث أنه تمكن من إنقاذ شركة نيسان من حافة الإفلاس بسبب الأوضاع المالية الصعبة في أواخر تسعينيات القرن الماضي ويعتبر مصدر إلهام في مجال عالم صناعة السيارات والأعمال كذلك، الجدير بالذكر أنه لا يزال الغموض يحيط بالقضية في انتاظر الإنتهاء بشكل رسمي عن التحقيق في البيانات المالية المتعلقة بالقضة المالية.
قضية كارلوس غصن هي ليست الوحيدة التي أثارت ضجة في عالم السيارات فقد سبق وأن تم إعتقال بعض الإداريين في مجموعة فولكس واجن والشركات التابعة لها على خلفية فضيحة إنبعاثات غازات العادم.