1- توقعات النمو تتلاشى
وكان بعض صانعي السيارات شأن تحالف بيجو-سيتروين وآودي، وأيضًا فورد قد خفّضوا من سقف توقعاتهم بالنمو هذا العام في الصين، جنبًا إلى جنب مع تخوّف بعض الشركات الأخرى المتعلقة بالسلع والمنتجات الصناعية مثل “كاتربيلر” و“سيمنس” من الآثار السلبية لتباطؤ النمو الاقتصادي بالصين.
وتعد هذه التحذيرات، وفقًا لتقرير أوردته مؤخرًا مطبوعة “فاينانشيال تايمز” المعنية بالشؤون الاقتصادية، بمثابة علامة على أن استمرار فقدان الاقتصاد الصيني لقوة الدفع السابقة فضلاً عن انهيار البورصة الصينية، يشكلان صداعًا كبيرًا للشركات العالمية التي لطالما كانت تتكل بشدة على ثاني أكبر اقتصاد في العالم لزيادة أرباحها.
وكانت آودي الألمانية ورينو الفرنسية قد خفضتا من سقف أهدافهما المبيعية العالمية للعام الجاري، بسبب تلك العثرات والعراقيل التي تقف أمام تسجيل نمو كبير بالسوق الصينية.
أما بالنسبة لبيجو، فلم يختلف رد فعلها كثيرًا عن الصانع الفرنسي الشقيق رينو؛ حيث خفّضت بدورها من توقعاتها بالنمو في الصين هذا العام من 7 إلى 3 بالمئة، في حين توقعت فورد أن تسجل مبيعات عام 2015 الحالي انخفاضًا للمرة الأولى في السوق الصينية منذ عام 1990.
وبالمثل، ورغم تغلبها على تويوتا لتصبح أكبر صانع للسيارات في العالم لجهة المبيعات في النصف الأول من العام الجاري من خلال بيع 5.04 مليون وحدة حتى شهر حزيران (يونيو) الماضي، قامت فولكسفاغن مؤخرًا بخفض أهدافها المبيعية عالميًا عن عام 2015 بسبب تراجع الطلب بشكل كبير في الصين وروسيا والبرازيل. وتتوقع فولكسفاغن أن تبلغ مبيعاتها بنهاية عام 2015 المستوى نفسه الذي سجلته في عام 2014؛ حيث سلّمت العام الماضي 10.1 مليون وحدة لزبائنها حول العالم، وذلك بعد أن توقعت سابقًا تحقيق زيادة معتدلة.
وكانت مبيعات فولكسفاغن في الصين قد انخفضت في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 3.9 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014، وهو الانخفاض الأول من نوعه للصانع الشتوتغارتي في غضون العقد الماضي. وبنهاية عام 2015، تتوقع فولكسفاغن تباطؤ النمو بمبيعاتها، مقارنة بزيادة المبيعات بنسبة 12 بالمئة عن عام 2014 الماضي.
2- تقلبات في أسواق البورصة >>>