F40 ليست طائرة حربية مثل F16، ولكن أقرب ما يمكن إليها. ستعرف لماذا. ولكن أولاً، سنبدأ بالمعلومات الأساسية.
العديد يعتبر أن هذه سيارة سباق صنعت شرعية للطريق، وهم ليسوا على خطأ. فعندما أدخلت بورشه سيارة 959 في Group B الفئة الشهيرة، بدأت فيراري بتحديث 5 نماذج 288GTO لمنافسة بورشه، لكن FIA ألغت هذه الفئة بعد العديد من الحوادث المأساوية بسبب السرعة الكبيرة، قبل أن تنهي فيراري سيارتها. لذلك طلب انزو فيراري تحويل النماذج الخمسة إلى سيارة سباق شرعية للطريق، توذي الرعب في نفوس من يقودها. فعلاً، هكذا طلب انزو تصنيع هذه السيارة، والتي كانت السيارة الأخيرة تحت اشرافه قبل موته. وقد تم تسميتها F40 لأنها تحمل الذكرى الأربعين على تأسيس الشركة العريقة.
المفاجأة كانت بتصنيع هذه السيارة بسرية غير عادية. في الواقع، لم يكن هناك أحد، باستثناء زملاء انزو فيراري، قد رأى السيارة قبل عرضها لأول مرة.
كان الإطار الزمني لتصنيعها غير عادي، فالسيارة التي ستنتهي لتكون أول سيارة إنتاج تتخطى حاجز 200mph ستكون جاهزة خلال 13 شهراً فقط. لوضع ذلك في المنظور، إنشاء سيارة جديدة هي عملية تستغرق عادة سنوات. ولكن العقلية التي كانت وراء هذه السيارة الأسطورية جعلت الأمور أبسط نسبياً. لم يكترث انزو للمسة النهائية، كل ما أراده سيارة سريعة للغاية تجعلك تنسى كل شيء في اللحظة التي تدوس فيها الوقود.
لذلك، الهيكل أنبوبي، والألواح الخارجية والأبواب وغطاء المحرك وغطاء الصندوق من الكيفلر وألياف الكربون. الطلاء الخارجي كان شفافاً لدرجة أنه يمكنك رؤية المادة الأساسية التي صنعت منها الألواح. فقط 2 ليتر من الطلاء تم استعمال لكل سيارة، ليس لأن انزو أراد أن يبخل في هذا المجال، بل لأنه في هذه السيارة بالذات اكترث فقط للوزن. F40 خفيفة الوزن، فقط 1،100kg مع دراسة واضحة لتدفق الهواء سعياً لتحقيق السرعة المطلوبة وخرق حاجز 200mph.
ودعونا لا ننسى أن فريق بونفيغليولي قد زود السيارة بواحد من أعظم المحركات في ذلك الوقت – 2.9 لتر توربو فيراري V8.
إن المحرك الثماني الأسطوانات 478bhp كان مشتقا من طراز 288 GTO إفولوزيون، لكن عددا من المحتويات المبتكرة مكنت F40 من تخفيض وزن المحرك الأساسي بفضل الاستخدام المكثف للمغنيسيوم، مثل مستنقع النفط، وأغطية رأس الأسطوانة، ومشعب سحب الهواء، وغطاء علبة التروس التي كانت كلها من تلك المواد التي تكلف خمسة أضعاف الألومنيوم والتي لم تستخدم أبدا بهذه الكميات في سيارة إنتاج لاحقة.
كان سائق اختبار فيراري داريو بينوزي فعالا في التخلص من المطبات المتعددة التي ظهرت خلال تطورها القصير، فبعد كل شيء هذه السيارة الطليعية لن تأتي إلى مكانها في مجرد أكثر من عام بقليل. “كان التعامل مع النماذج الأولى سيئ”، كما يقول. “لترويض قوة المحرك وجعله متوافق مع نموذج الطريق، كنا بحاجة إلى إخضاع كل جانب من جوانب السيارة لاختبارات لا حصر لها … من توربو إلى نظام الكبح، من امتصاص الصدمات للإطارات.”
عمل بينوزي مع فريق بونفيجليولي في محاولة للتوفيق بين القوة الشاسعة، وخفة الوزن التي تم طرحها في F40. ولمضاعفة التحدي الصعب إلى حد ما، كان على F40 أن تكون خام، من دون أي وسائل راحة تجدها في سيارات فيراري الأخرى. لا وجود لنظام توجيه هيدروليكي، أو فرامل هيدرولوكية أو أجهزة الإلكترونية، وهذه السيارة تتطلب مهارة والتزام من السائق ولكن تكافئ بسخاء.
كان الهدف الأساسي تصنيع 400 سيارة، ولكن الطلب المتزايد رأى فيراري تصل إلى 1311 سيارة خرجت من مصنع مارانيلو باللون الأحمر Rossa Corsa، ما عدا على الأقل 12 سيارة خرجت بألوان مختلفة.
للمزيد من المعلومات المتنوعة والأخبار المفيدة، تابعونا على فيسبوك AlamAlsayarat
وعلى تويتر وانستجرام @Alamalsayarat.
تابعوا المزيد من الاخبار:
ما سبب ازالة مقعد الراكب الأمامي من داخلية هذه السيارة !؟
بالفيديو: عندما نزع الثلج عن السيارة.. حصل ما لم يكن متوقعا
