مع توسع الشركات في إصدار طرازاتها الكهربائية، تم إفتتاح أول محطة خدمة للسيارات الكهربائية بالكامل في بريطانيا ، مع تجنب السائقين بشكل تدريجي السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل.
وأوردت وكالة ” بلومبيرغ” إنها علامة أخرى على أنَّ صناعات الطاقة والنقل تستعد للتعامل مع ما يصل إلى 30 مليون سيارة كهربائية على الطريق بحلول عام 2040. ويخطط رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للتخلص التدريجي من المحركات التقليدية في السيارات اعتباراً من عام 2030، وتحديد الهدف الأكثر جراة في دول مجموعة العشرين 20، لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
تقع المحطة في إسيكس، جنوب شرق انكلترا، وهي الأولى بين 100 منشأة كهربائية، تخطط لتنفيذها شركتا “جريدسيرف” و”هيتاشي كابيتال يو كيه”، ضمن برنامج قيمته مليار جنيه استرليني (1.35 مليار دولار) لنشر محطات شحن السيرات الكهربائية في جميع أنحاء البلاد. وتضم المحطة 36 شاحناً سريعاً تعمل بالطاقة المتجددة فقط، ووفق تقنية تُعدُّ من أسرع التقنيات المتاحة تجارياً في بريطانيا إذ يمكنها شحن بطارية تؤمن إمكانية القيادة لمسافة 200 ميل (322 كيلومتراً) خلال 20 دقيقة.
وقال “تودينجتون هاربر”، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة “جريدسيرف، إنَّ شركته “طوَّرت نموذج محطة الوقود التقليدية لعالم خالٍ من الكربون، وتوفِّر الثقة التي يحتاجها الناس للتحول إلى النقل الكهربائي الآن قبل عقد كامل من حظر السيارات التي تعمل بالبنزين في 2030”.
كما ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات في بريطانيا بنسبة 122% الشهر الماضي بالمقارنة مع مثيله من العام السابق، في حين ارتفعت مبيعات السيارات الهجينة بنسبة 77%، وفقاً لبيانات القطاع المنشورة .
جرى بناء معظم البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية في العالم في الصين وأوروبا. وفي ظل مساندة ودعم مالي أقل؛ لا تزال تحتل أمريكا الشمالية المرتبة الثالثة في سباق فرض سيارات الشحن الكهربائي، على الرغم من أنَّ بعضهم يأمل في أن يشجع خطة التحفيز لمواجهة تداعيات كورونا على إطلاق موجة جديدة من بناء منشآت الشحن.
وتعدُّ ولاية كاليفورنيا هي الاستثناء، إذ توجد 40 محطة شحن افتتحت في فبراير في باسادينا، وأكبر محطة شحن كهربائي فائقة أحادية الموضع لشركة “تسلا إنك Tesla Inc”، إلى جانب 56 نقطة شحن في مدينة لوس أنجلوس.
وفي محطة شركة “جريدسيرف” في مدينة “برينتري”، يجري توليد الكهرباء من مظلات الألواح الشمسية فوق أجهزة الشحن، بالإضافة إلى شبكة من المحطات الشمسية الهجينة. وتقوم أول محطة شمسية بدون دعم مالي حكومي في المملكة المتحدة في منطقة “كلاي هيل” بتغذية المنشأة.
وهناك بطارية 6 ميجاواط/ ساعة في الموقع أيضاً، مما يساعد على موازنة الشبكة المحلية، وتخزين الطاقة للاستخدام في أوقات الذروة. وعلى سبيل المثال، في ليالي الشتاء العاصفة ، يمكن للبطارية أن تحوي طاقةً إجمالية كافيةً للقيادة مسافة 24000 ميل في اليوم التالي.
وسيكلِّف الشحن 24 بنساً لكل كيلوواط / ساعة من الطاقة، وهي حالياً أقل معدلات شحن للطاقة الفائقة في السوق، وفقاً لشركة “جريدسيرف”. وتصل تكلفة الشحنة الاعتيادية للبطارية لرفعها من مستوى شحن 20% إلى 80٪%أقل من 10 جنيهات استرليني لمركبة كهربائية متوسطة الحجم.