بجانب التقدير الذي يحظى به مؤسسي علامات السيارات فإنه يوجد أيضا أشخاصا في إدارة شركات السيارات تمكنو من تشكيل دورا محوريا في نقل الشركة إلى مستوى غير مسبوق من النجاح، من هؤلاء الذين يحظون بالتقدير الكافي يبرز لي لاكوكا الذي بدأ مسيرته مع شركة فورد ومن ثم انتقل لمجموعة كرايسلر لاحقا.
توفي لي لاكوكا مؤخرا عن عمر يناهز 94 عاما بعد معاناته من مرض متلازمة باركنسون لفترة لا بأس بها، الجدير بالذكر أن المرض ذاته عانى منه نجم الملاكمة السابق محمد علي كلاي.
قد لا يعرف الكثير عن لي لاكوكا ، من أبرز المحطات في مسيرته هو أنه كان من الأشخاص الذين كانو يقفون خلف مشروع سيارة موستانج إحدى أبرز السيارات التي تمثل شركة فورد في فئة السيارات الرياضية والتي لا تزال تستمر في الإنتاج لعدة أجيال حتى يومنا هذا.
من ضمن المحطات غير الموفقة في مسيرة لي لاكوكا هي دعم فكرة انتاج طراز بنتو من فورد وهو ما تسبب للشركة بخسائر فادحة بسبب وضعية خزان الوقود التي من الممكن أن تؤدي إلى اشتعال السيارة عند تعرضها لحادث اصطدام من الخلف وهو ما كلف شركة فورد مبالغ طائلة لإستدعاء السيارة وسحبها من السوق.
المحطة البارزة الأخرى في مسيرة لي لاكوكا هي عندما انتقل لمجموعة كرايسلر “فيات كرايسلر حاليا” حيث ساعد في إنقاذ المجموعة من الأزمة المالية الكبيرة التي كانت تمر بها، تضمن ذلك إطلاق الطراز الذي ساعد في توفير دفعة كبيرة من المبيعات وهو دودج كارافان وبلايموث فوياجر، الجدير بالذكر أن مجموعة فيات كرايسلر قررت إعادة إحياء تسمية فوياجر على طراز كرايسلر باسيفكيا كنمط التجهيز الأساسي، السبب في ذلك هو أن علامة بلايموث أغلقت أبوابها منذ عام 2001.
تتضمن إنجازات لي لاكوكا هي توفير قاعدة عجلات “K Platform” وهو ما ساعد مجموعة كرايسلر في توفير طرازات ذات تكلفة انتاج منخفضة وبالتالي إعطاء دفعة قوية من المبيعات ساعدت في إنقاذ المجموعة من الأزمة المالية التي كادت أن تعصف بها وتجعلها من العلامات المنسية على الإطلاق.
تقاعد لي لاكوكا من منصبه كرئيس مجلس إدارة كرايسلر عام 1992 بعد رحلة طويلة تمكن من إنقاذ إحدى أبرز علامات صناعة السيارات الأمريكية من الإفلاس.