يتوقع أن يقوم عدد من الشركات المصنعة للسيارات بتقديم سيارات ذاتية القيادة عالية التكنولوجيا في أوائل 2020. وهو الأمر الذي سيكون له أثر كبير على مستقبل التنقل.
لكن وعلى ما يبدو فإن عملاقة صناعة السيارات الكورية الجنوبية شركة هيونداي ليست مستعجلة لمواكبة هذا المستقبل وهي اليوم تسير بوتيرة أبطأ من غيرها من الشركات المنافسة في مجال الأتمتة والقيادة الذاتية.
ووفقا لتقرير مجلة واردس أوتو فقد عبر الرئيس التنفيذي الأعلى للشركة عن أن هيونداي حاليا تسير ببطء نحو هدف القيادة الذاتية. وعلى الرغم من الاتجاه نحو صناعة السيارات التي تعمل بالبطارية، إلا أن سيارات هيونداي الذاتية القيادة لن تكون كهربائية بالكامل، على الأقل في البداية.
وقال وونغجونغ جانغ أن أي سيارات ذاتية القيادة سوف تكون مناسبة فقط للعمل على طرق محدودة في البداية، وهي لن تكون متاحة للمستهلكين في السوق الشامل حتى عام 2025. وقال مسؤول آخر في هيونداي أن الشركة سوف تنتظر حتى عام 2030 لتقديم المركبات الذاتية التي يمكن ان تعالج مسألة القيادة الحضرية. وهذا الأمر هو ما يمكن إعتباره خطوة تتماشى مع خطط القيادة الذاتية لشقيقتها كيا.
وستظل التكلفة عائقا أمام طرح هذه المركبات، ولكن هيونداي تتوقع أيضا مشكلة أخرى. وبفضل أنظمة معالجة البيانات المتقدمة، يمكن لهذه المركبات استنزاف البطاريات بسرعة كبيرة.
ويقول جانغ وفقاً للتقرير: “نحن نطور تكنولوجيا مستقلة تماما، السيارات بدون سائق – (SAE) المستوى 4 والمستوى 5، ولكن حتى الآن استهلاك الطاقة لا زال ضخم بالفعل، ويمكن أن يرتفع إلى كيلوواط واحد أو إثنين, ولذلك يمكن أن تقلل بشكل كبير من قيادة مجموعة من المركبات الكهربائية “.
وغير أن الرئيس التنفيذي الأعلى يشدد على أن “هذه المشكلة قابلة للحل، ولكن ليس في المستقبل القريب. وحتى الآن، فإن صناعة السيارات تستهدف آلية توليد الطاقة الهجينة، وشبه الكهربائية وآلية الدفع عبر خلايا الوقود للسيارات الذاتية القيادة”.
حتى تصبح السيارات الذاتية القيادة أمراً واقعاً وحقيقياً بالفعل, ستبدأ مصنعة السيارات عملية اللحاق بالركب التكنولوجي للقيادة شبه المستقلة. وهي تخطط لتقديم نظام المساعدة على القيادة على الطرق السريعة إلى سوق الولايات المتحدة في عام 2019 بعد إدخالها إلى كوريا في عام 2015.
وتقول هيونداي أنه كان من الصعب جلب هذه الميزة إلى الولايات المتحدة نظرا للحجم الكبير للبلد والحاجة إلى ضمان دقة معلومات رسم الخرائط عبر جميع الطرق السريعة.
وتخطط هيونداي لإطلاق جينيسيس G90 المحسنة والجيل القادم من هيونداي سوناتا، التي تصل إلى المستوى الثاني من القيادة الذاتية.
ونظرا لأنه لا يتوفر لديها بعد نظام التوجيه الذاتي، فإن النظام هو أكثر مماثلة لسائق تسلا الآلي من كاديلاك سوبر كروز.
وهذا يعني أنه لا زال على هيونداي أن تقطع مسافة طويلة جداً لكي تتقدم نحو مستويات إضافية من القيادة الذاتية وتدريب أنظمتها الذكية على السير لملايين من الكيلومترات حتى تنجح في الإرتقاء بالمنافسة مع مصنعين آخرين عالميين للسيارات وهو ما سوف يحتاج منها إلى جهود مكثفة ومستمرة في هذا المجال.
كيف تخطط الشركة لتحقيق ذلك؟ هذا ما سيكشفه لنا المستقبل.
المصدر: Wards Auto