حلّق لويس هاميلتون في عالمه الخاص على حلبة ريد بُل رينغ التي استضافت الجولة الثانية من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، إذ تمكّن من الفوز متقدمًا على زميله بالفريق فالتيري بوتاس، الذي لا يزال في صدارة ترتيب البطولة بعد فوزه بالجولة الأولى الأسبوع الماضي.
مدير فريق مرسيدس: لفة هاميلتون من خارج هذا العالم
وأشاد توتو وولف مدير فريق مرسيدس بسائقه لويس هاميلتون، بعد تحقيقه لقطب الانطلاق الأوّل في الأجواء الممطرة ضمن جائزة ستيريا الكبرى، واصفًا ما فعله بأنّه “من خارج هذا العالم”.
وحقّق هاميلتون قطب الانطلاق الأوّل الـ 89 في مسيرته في الفورمولا 1 في الأجواء الممطرة على حلبة ريد بُل رينغ، وقدّم لفّتين كافيتين للتغلّب على بقيّة منافسيه.
وبلغت أفضل أزمنة هاميلتون 1:19.273 دقيقة ليتفوّق بفارق 1.2 ثانية عن أقرب ملاحقيه ماكس فيرشتابن.
وكان هاميلتون على تواصل مستمرّ مع مهندسه بيت بونينغتون طوال التصفيات، حيث كان يتلقّى تحديثات بخصوص الظروف في ظلّ محاولته تقديم اللفّة المثاليّة.
يأتي هذا الفوز، بعد إنهاء هاميلتون للجولة الأولى على نفس الحلبة الأسبوع الماضي في المركز الرابع، كانت الجولة الثانية مختلفة للغاية بالنسبة للسائق البريطاني، حيث حافظ على صدارته وقاد سباقه الخاص من دون منافسةٍ من أحد.
وقد اكتفى ماكس فيرشتابن بالمركز الثالث، مهديًا ريد بُل منصة التتويج الأولى لها هذا الموسم، بينما جاء زميله أليكسندر ألبون خلفه مباشرةً في المركز الرابع.
وقد استطاع سائق مكلارين لاندو نوريس بسلسلة من التجاوزات في اللّفات الأخيرة، التقدّم إلى المركز الخامس في اللّفة الأخيرة بعد تجاوزه لبيريز الذي تألّق خلال السباق، وكان بإمكان السائق المكسيكي إنهاء السباق في المركز الرابع، إلّا أنه اصطدم بألبون ومن ثم خسر مركزه لصالح نوريس مكتفيًا بالسادس.
ريسينغ بوينت أحرزت نقاطًا مزدوجة كذلك مع لانس سترول صاحب المركز السابع، فيما أحرز دانيال ريكاردو المركز الثامن، وقد أكمل كارلوس ساينز ودانييل كفيات ترتيب العشرة الأوائل.
سوء الحظ يلاحق فيراري
ولسوء الحظ، انسحب فريق فيراري في بداية السباق بعد اصطدام السيارتَين على المنعطف الثالث خلال اللّفة الأولى، إذ اصطدم فيتيل ولوكلير ببعضهما البعض على المنعطف الثالث، ما أدّى إلى إلحاق الأضرار بالسيارتَين. إذ وفي حين دخل لوكلير من أجل إصلاح سيارته، انسحب زميله من السباق.
وقال لوكلير: “لديّ بعض الضرر بسيارتي”، حيث دخل إلى منطقة الصيانة في اللّفة التالية من أجل الانسحاب.
هذا الانسحاب المزدوج من المؤكّد بأنه سيُؤثّر ليس فقط معنويًا على الفريق، بل وأيضاً من الناحية التقنية، إذ لن يحصل على المعلومات والبيانات الهامة من التحديثات الجديدة التي جلبها إلى هذه الجولة.
في أثناء ذلك، وسّع هاميلتون صدارته إلى 2.4 ثانية أمام فيرشتابن بحلول اللّفة 11، مع تواجد لوتاس في المركز الثالث.
رينو تحصد المركزين السادس والسابع
في مكانٍ آخر على الحلبة، تواجد ثنائي رينو في المركزين السادس والسابع لحين تبادل الأدوار في اللّفة الـ 20 مع تقدّم ريكاردو (ميديوم) على زميله أوكون الذي كان يتواجد على إطارات السوفت.
وفي حين كان يأمل فريق رينو إنهاء السباق مع سيارتَيه ضمن النقاط، من أجل دعم حظوظه على مستوى ترتيب بطولة الصانعين، دخل أوكون بشكلٍ مفاجئ إلى منطقة الصيانة في اللّفة 26 لينسحب من السباق.
تألق سائق ماكلارين رغم صعوبة السباق
عبّر كارلوس ساينز سائق مكلارين عن سعادته الغامرة إثر ما وصفها “واحدة من أصعب التصفيات” في مسيرته، حيث اجتاحت الأمطار الغزيرة حلبة ريد بُل رينغ قُبيل التجارب التأهيلية لجائزة ستيريا الكبرى والتي أكملها الإسباني في المركز الثالث.
سينطلق ساينز من الصف الثاني للمرة الأولى في مسيرته، بجوار سائق مرسيدس فالتيري بوتاس، حيث قدّم أداءً رائعًا ضمن الأجواء الماطرة التي تسببت في تأجيل انطلاق التصفيات لـ 46 دقيقة.
وأضاف: “لفّتي الأخيرة كانت جيّدة للغاية، لكنّ الوضع كان جنونيًا على المقاطع المستقيمة، بسبب الانزلاقات جرّاء الأمطار على المسار”.
