كانت قدرة السيارة على التحرك من السكون إلى سرعة 60 ميلاً في الساعة واحدة من أكثر معايير الأداء شيوعًا منذ فترة طويلة، مما أدى إلى إنشاء تسلسلات هرمية بين المنافسين ومنح المالكين ميزة ليتفاخرون بها.
ولكن في حين أن أسرع السيارات في الطرق الآن تقع في نطاق أقل من ثانيتين (أسرع سيارة شهدناها هي ثانيتين فقط في سيارة فيراري SF90 سترادال).
فقد سجلت مجموعة من الطلاب في سويسرا للتو وقتًا أقل من ثانية واحدة في سيارة كهربائية خفيفة الوزن مصممة خصيصًا لهذا الغرض، وقد حققت المجموعة رقمًا قياسيًا جديدًا في هذه العملية.
بدأ فريق من أعضاء النادي الأكاديمي لرياضة السيارات في زيوريخ (AMZ) من جامعة اي تي اتش زيوريخ (ETH Zurich) وجامعة لوسيرن للعلوم التطبيقية والفنون، في إنشاء سيارة كهربائية صغيرة مصممة خصيصًا للتغلب على المعايير القياسية.
وقد كان الكبرياء على المحك حين سجلت AMZ الرقم القياسي مرتين في الماضي، ولكن في سبتمبر/ أيلول الماضي تفوق عليها فريق طلابي آخر من شتوتغارت في ألمانيا والذي تمكن من تحقيق زمن قدره 1.461 ثانية فقط، ومن ثم حصل على اللقب.
سيارة مصممة خصيصًا بوزن 309 رطل
تم تصميم السيارة الجديدة المسماة بمايثن (Mythen) خصيصًا لتسجيل الرقم القياسي، وهس تستخدم أربعة محركات كهربائية مثبتة على المحور لإنتاج إجمالي 322 حصانًا.
وقد لا يبدو هذا بالأمر الكبير ولكن بفضل هيكل قرص العسل المصنوع من ألياف الكربون والألومنيوم، يبلغ وزن السيارة نفسها 309 رطلاً فقط.
وحتى مع وجود السائق كيت ماجيتي (Kate Maggetti) على متنها كان وزنها 396 رطلاً فقط.
تم دعم الجر من خلال الجناح الخلفي وما وصفه الفريق بأنه “نوع من المكنسة الكهربائية التي تثبت السيارة على الأرض عن طريق الشفط”.
وهو ما يبدو مثل النظام المدعوم بالمروحة الذي استخدمه ماكمورتي سبيرلنج (McMurty Spéirling) الذي سجل رقمًا قياسيًا في مهرجان جودوود للسرعة في سنة 2022.
وعلى مسار الاختبار الذي أقيم في دوبندورت سويسرا، تسارعت مايثن من 0 إلى 62 ميلاً في الساعة ما يمثل علامة 100 كم/ ساعة الصديقة لأوروبا في 0.956 ثانية فقط، لتصل إلى تلك السرعة في ما يزيد قليلاً عن 40 قدمًا.
ووفقًا لتقديراتنا، هذا يعني أن ماجيتي شهد متوسطًا قدره 2.96 جرامًا من التسارع الطولي على مدار الجري، لكن الذروة كانت أعلى بلا شك.
وسوف تصل سرعة سيارة توب فيول (Top Fuel) إلى 60 ميلاً في الساعة خلال 0.4 ثانية تقريبًا بعد الإطلاق، وبعد حصول الفريق السويسري على الرقم القياسي للمرة الثالثة، فإن الفريق واثق من التمسك به، قائلاً:
“عاد الآن الرقم القياسي العالمي إلى أيدي السويسريين، وطلاب ETH زيورخ واثقون من أنهم لن يتخلوا عنه مرة أخرى في أي وقت قريب”.
