باتت تُدرك أغلب الدول حول العالم أن مستقبل التنقل يكمن في القيادة الذاتية، وأن تقنيات القيادة الذاتية تحتاج إلى إثبات جدارتها على أرض الواقع من أجل تشجيع المستهلكين على اقتناء هذا النوع من السيارات وتسريع انتشار مركبات ذاتية القيادة بطريقة آمنة وقابلة للتطوير التدريجي.
وبالتالي، لكي تعزز شركة “هيونداي” مسيرتها في هذا الإطار وتقوم بإطلاق مركبات ذاتية القيادة بحلول العام 2021، قامت بالجمع بين تقنياتها المتقدمة في عالم القيادة وأنظمة السلامة، مع حزمة تقنيات شركة “أورورا” الخاصة بالمستوى الرابع من القيادة الذاتية.
وسوف تعمل الشركتان على دمج تقنيات القيادة الذاتية في طرز مركبات هيونداي، التي سيتم إخضاعها إلى اختبارات ضمن مشاريع تجريبية تقام في عدد من المدن الذكية. كما سينصب التركيز على التطوير المستمر للأجهزة والبرمجيات الخاصة بالقيادة الآلية وخدمات البيانات المطلوبة لإتمام عمل النظام عند المستوى الرابع من التطوير.
ويمكن للمركبات ذاتية القيادة عند المستوى الرابع وفق تعريف الجمعية العالمية لمهندسي المركبات SAE أن تعمل من دون تدخل أو إشراف بشري في ظل ظروف محددة. وتهدف هذه الشراكة إلى التعجيل في الانتشار الآمن للمركبات ذاتية القيادة على نطاق واسع.
يبدو أن الشراكة ستجعل المنافع الاجتماعية للقيادة الذاتية متاحة في جميع أنحاء العالم، كونها تجمع مكامن قوة هيونداي في تصميم المركبات وسلامتها وتصنيعها، وخبرة أورورا، بهدف إحداث تغيير إيجابي في العالم.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن هيونداي قد كشفت النقاب مؤخرا عن أحدث سياراتها العاملة بخلايا الوقود، في أول إطلاق عالمي رسمي للسيارة “نيكسو” في الدورة المنقضية مؤخراً من معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2018، ليصبح أول طراز يتم إخضاعه لعمليات الاختبار ابتداء من العام الجاري.
وسيوفر نظام قوة الحركة القائم على خلايا الوقود منصة مثالية لتشغيل تقنيات القيادة الذاتية التي تتطلب قدراً هائلاً من الطاقة لدعم الكمية الكبيرة من الاتصالات ونقل البيانات، فضلاً عن تشغيل الأجهزة مثل أجهزة الاستشعار. وسوف تكون المركبة العاملة بخلايا وقود الهيدروجين قادرة على إتاحة إمدادات مستقرة من الطاقة الكهربائية من دون قلق حيال مدى المسافات المقطوعة أثناء القيادة.