لامبورجيني ميورا SVR الوحيدة في العالم تم إعادة تصنيعها مرة أخرى لتعود بصورة أروع مما كانت عليه من قبل
حين أطلقت لامبورجيني طراز ميورا، كان من الواضح أن هناك عدة نواح في السيارة بالإمكان تطويرها. لهذا السبب بدأ سائق التجارب الشهير لدى لامبورجيني، بوب والاس، تطوير نسخة خاصة من السيارة، أطلق عليها اسم لامبورجيني ميورا جوتا تميزت بعدة تعديلات مهمة، من ضمنها مساعدات انسيابية وتغيير مكان خزانات الوقود إلى جوانب السيارة، بالإضافة طبعا إلى زيادة قوة السيارة لتصل إلى حدود 400 حصان.
سريعا بدأ الزبائن يطلبون نسختهم الخاصة من السيارة. ولكن ميورا جوتا الأصلية تعرضت لحادث واحترقت تماما، بسبب موقع خزان الوقت. لذلك قامت الشركة بإنتاج نسخة من السيارة، أقل عدوانية من لامبورجيني ميورا جوتا، هي لامبورجيني ميورا SVJ، كنسخة محدودة الإنتاج.
ولكن واحدا من زبائن لامبورجيني، هاينز ستربر، كان يرغب بشيء أكثر قوة وتفردا. لذلك ظهر على باب الشركة عام 1974، مع سيارة تعرضت لحادث بسيط، ويرغب في تحويلها إلى نسخة من لامبورجيني ميورا جوتا. لكن إنتاج ميورا كان قد توقف قبلها بعام. لذلك رفضت إدارة الشركة أن تقوم بذلك، متذرعة بعدم وجود قطع للتعديل المطلوب. لكن ستربر عاد في العام التالي، هذه المرة محملا بنظام مكابح من بورشه 917 الشهيرة، نظام تعليق من ”كوني“، عجلات BBS عريضة، ومجموعة متنوعة من قطع الغيار ذات الأداء العالي.
بعد ثمانية أشهر، عاد ستربر واستلم سيارته الجديدة، والتي حملت اسم لامبورجيني ميورا SVR. السيارة تميزت بتصميمها الفريد المميز، وأدائها العالي. لكن ستربر للأسف لم يتمكن من الاستمتاع بها بالشكل المطلوب. إذ رفضت السلطات الألمانية تسجيل السيارة في ألمانيا، على أساس أنها ”راديكالية“ جدا للقيادة على الشوارع العامة. فأبقاها ستربر في إيطاليا لفترة، قبل أن تباع السيارة لرجل ياباني يدعى هيروميتسو إيتو.
السيارة ظلت في اليابان لفترة طويلة، وعادت أخيرا إلى لامبورجيني، قبل 19 شهرا، لتعرف إعادة تأهيل شاملة. المشكلة أن السيارة وصلت كمجموعة من القطع، وتطلب الأمر جهودا كبيرة من أخصائيي لامبورجيني لإعادة بناء السيارة. ولكن كما تشاهدون هنا، النتيجة كانت أكثر من رائعة، مع سيارة لامبورجيني ميورا SVR التي أعيد بنائها، والتي وإن كانت ربما ليست الأجمل بين سلسلة سيارات ميورا، إلا أنها بلا شك الأقوى، والأكثر تفردا، ومن الرائع أن نعرف أنها عادت مرة أخرى إلى الطريق.