تتميّز كاديلاك بكونها تقود استراتيجية ’جنرال موتورز‘ الخاصّة بالمستقبل الكهربائي بالكامل. وبناءً عليه، يعتبِر مسؤولو الشركة الكبار أن هناك فرصة بارزة للعلامة التجارية للتميّز بين أوساط المهتمّين بالتقنيات الحديثة وعملاء المنتجات الفاخرة في الشرق الأوسط.
وبينما لم يتم تأكيد طرح مركبات كهربائية (EV) مستقبلية في السوق، إلا إن ستيف كيفر، نائب الرئيس الأول ورئيس عمليات ’جنرال موتورز‘ الدولية، قال أن العملاء في الشرق الأوسط معروفون بأنهم من بين الأوائل الذين يتبنّون التقنيات الجديدة، وبالتالي تشكّل الأسواق المحلّية فرصة بارزة لصالح ’جنرال موتورز‘.
وأشار بقوله: “دخلت ’كاديلاك‘ هذا العقد من الزمن كعلامة ريادية في مجال محرّكات الاحتراق الداخلي (ICE) وستنهيه بشكل أساسي كعلامة تجارية رائدة في مجال المركبات الكهربائية (EV). ونحن نستثمر بقوّة في التقنيات والتصميم لتحويل العلامة التجارية والمركبات وتجربة الملكية.”
وأضاف: “سنوفر في الشرق الأوسط مجموعة متنوّعة من المنتجات تشمل المركبات بمحرّكات الاحتراق الداخلي (ICE) والمركبات الكهربائية (EV) خلال السنوات القادمة. لكن هناك أمر واحد واضح تماماً، وهو أنه بغضّ النظر عما إذا كانت المركبة كهربائية أم بمحرّك احتراق داخلي، فإنها ستكون بتميّز مركبة كاديلاك حقيقية – وهي تتألّق بتصميم أخّاذ وديناميكيات قيادة مثيرة وحِرَفية يدوية فاخرة.”
وأوضح كيفر أن كاديلاك قد أعادت تعريف قطاع السيارات عبر التقنيات المتطوّرة مرّات عديدة على مدى تاريخها العريق الذي يمتد لنحو 118 سنة، وأن الشركة جاهزة للقيام بهذا من جديد.
وتابع يقول: “لقد حقّقت كاديلاك إنجازاً بارزاً مع محرّك مفتاح الحركة الكهربائية في العام 1912، وميّزة التنبيه من التصادم الأمامي في خمسينيات القرن الماضي، وكذلك المعالِجات الدقيقة على متن السيارة في السبعينيات، ثم ميّزة الاتصال OnStar في التسعينيات.”
وقال أيضاً: “بعدها قامت كاديلاك في شهر أغسطس الماضي بالكشف عن أول مركبة كهربائية (EV) لديها والتي تحمل اسم ’كاديلاك LYRIQ‘. ولقد شكّل هذا نقطة تحوّل بارزة ضمن عملية التغيير التي تشهدها ’كاديلاك‘ لتصبح رائدة في العصر الحالي بكل ما يتعلّق بجعل المركبات كهربائية والاتصالات والقيادة الذاتية.”
من أبرز الإشارات على توجّه ’كاديلاك‘ القوي في مجال المركبات الكهربائية هو نظام بطارية Ultium من ’جنرال موتورز‘ والذي يدعم إمكانية قطع مسافة تزيد عن 300 ميل، وهو مصمَّم للشحن السريع من المستوى 2 (Level 2) وبالتيّار المستمر. وسوف يحتوي بمجمله على مجموعات بطاريات بقوّة 400 فولت وقدرات شحن سريع حتى 200 كيلوواط.
وأكّد كيفر أن شراكة ’جنرال موتورز‘ مع ’إل جي للكيمياء‘ (LG Chem) سوف تدفع بتكاليف خلايا البطاريات للهبوط إلى أقل من 100 دولار للكيلوواط ساعة. وتستخدم الخلايا تقنية كيميائية بملكيّة مسجَّلة تتميّز بكميات الكوبالت المنخفضة. ومن شأن التطوّرات الدائمة في التقنيات والتصنيع أن تدفع بالتكاليف إلى مستويات أقل أكثر. كما يمكّن التصميم المرن للبطارية تطوير مجموعة شاملة بالارتكاز على المنصّة ذاتها.
بدورها، أوضحت كريستال ويندهام، مديرة التصاميم الداخلية لدى ’كاديلاك‘، أن اللغة التصميمية الفريدة لدى ’كاديلاك‘ هي بمثابة الخط الذهبي الذي يبرز ضمن مجموعة منتجات محرّكات الاحتراق الداخلي (ICE) ويستمر ضمن المجموعة المستقبلية من المركبات الكهربائية (EV).
وقالت: “إحدى العناصر الأساسية في لغة ’كاديلاك‘ التصميمة هي الميّزة العمودية التي تظهر في الداخل والخارج على حد سواء. ونحن نُطلِق على هذا اسم التصميم الجريء، وهو يَظهُر عبر حجم الشبك الأمامي، والأضواء الأمامية والخلفية العمودية، والأبعاد المختلفة بما في ذلك الغطاء الطويل لمنطقة المحرّك في الخارج ولوحة العدّادات الممدَّدة في الداخل.”
وكشفت ويندهام أنها تقود حالياً ’كاديلاك إسكاليد‘ الجديدة كلّياً والتي سيجري إطلاقها في الشرق الأوسط بوقت لاحق من العام الجاري.
وحول هذا قالت: “سوف نرى الكثير من عناصر هذه اللغة التصميمية في ’إسكاليد‘ الجديدة، وما نسمّيه التكامل الفني للتقنيات، مثل الإنارة المتحرّكة والنظام المعلوماتي الترفيهي. كما نُبيِّن دقّة حِرَفيتنا اليدوية العالية من خلال المواد التي نستخدمها وتوفيرنا للعديد من مجالات الاستكشاف داخل المركبة. وأخيراً، هناك الاهتمام التام بالتفاصيل، ويتجسّد هذا في التصميم الخارجي عبر الشبك الأمامي بنمط الشرائط الدقيقة والتفاصيل البارزة في المصابيح وتصميم العجلات.”
ولضمان عدم توفير العلامة التجارية فقط مركبات فخمة للعملاء، بل أيضاً تجربة فاخرة متكاملة، تمر ’كاديلاك‘ حالياً ضمن عملية تحوّل في العديد من المجالات بما في ذلك تطوير شبكة الوكلاء والتصنيع واستراتيجية المنتجات.
ونتيجة لهذا، تستثمر ’كاديلاك‘ مع شبكة وكلائها في الشرق الأوسط ملايين الدولارات لضمان توافق تجربة العملاء مع معايير العلامة التجارية في كافة مراكز خدمتها وصالات عرضها، مما يرتقي بتجربة ’كاديلاك‘ إلى مستوى جديد بالكامل. ولقد تمت إزاحة الستار عن صالات عرض ومراكز خدمة جديدة في كل من عُمان والمملكة العربية السعودية ولبنان والكويت، مع الكشف عن الكثير غيرها قريباً.
في النهاية، وبهدف جعل ملكية مركبة ’كاديلاك‘ خالية تماماً من المشاكل، يستفيد أيضاً العملاء في الشرق الأوسط من ضمان ممدَّد من المصنِّع لمدّة خمس سنوات، وخدمة المساعدة على الطريق وباقة الصيانة.